أكد رئيس البرلمان راشد الغنوشي في مقال رأي نشرته اليوم صحيفة USA TODAY الأمريكية، أن الساحة التونسية تشهد تحديات، منها "صعود حركات تستحضر الحنين إلى النظام القديم وتسعى إلى العودة إلى الماضي الاستبدادي لحكم الرجل الواحد بدلاً من التعددية والنظام الديمقراطي". وذكر الغنوشي أنّ الحالة الشعبوية في تونس، اتخذت طريق مهاجمة المؤسسات الديمقراطية والمسؤولين المنتخبين والأحزاب السياسية، وتعطيل عملهم، وتغذية الفكرة القائلة بأنه يمكن معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة والعميقة الجذور من خلال العودة إلى حكم الرجل القوي "الأكثر فعالية"، أو تنصيب "ديكتاتور" وفق ما كتب الغنوشي.. واعتبر رئيس البرلمان في ذات السياق أن الحل للأزمة السياسية التي تعصف بتونس يكمن في "حكومة مستقرة تحظى بدعم أكبر عدد ممكن من الأحزاب السياسية والشركاء الاجتماعيين ليكون لديها أفضل فرصة لسنّ إصلاحات مؤجلة ولكنها ضرورية". ويرى رئيس مجلس نواب الشعب أن المطلوب بشكل عاجل "هو، مرة أخرى، إدارة الحوار بين الأحزاب السياسية والنقابات العمالية وأصحاب الأعمال والمجتمع المدني حول رؤية اقتصادية مشتركة للبلاد". كما يجب التوصل إلى اتفاق حول إصلاح النظام الانتخابي لتمكين ظهور الأغلبية القادرة على الحكم بشكل مستقر.