لم أفهم بعد... سر تكاثر الأنشطة الثقافية وتعدد العروض الفنية والتي أصبحت بعض الأحزاب السياسية تتعهد بتنظيمها ببعض المناطق الداخلية بصفة دورية... هذه المسألة قد دفعت بي لطرح بعض التساؤلات... اذ أنني قد بدأت أقول هل أن الحكاية داخلة في اطار الدعاية السياسية اللازمة... مما يعني ان بعض الأحزاب عندنا قد اختارت تنظيم هذه العروض... من أجل مزيد اقترابها من الناس... وحتى تنجح في مزيد تعريفهم بدورها ربما من أجل ضمان اصواتهم يوم غدوة. أم انها تدخل في اطار حرص هذه الأحزاب على تنويع نشاطها وبالتالي على عدم التغاضي في ذلك عن العمل الثقافي اللازم حتى لاتتهم بشدة تركيزها على المسائل السياسية على حساب غيرها... وعلى كل حال... وحتى في ظل تطارحنا... لهذه التساؤلات...فقد يلقى الواحد منا نفسه مجبرا على التوجه بالتحية لأحزابنا السياسية والتي اهتمت بهذه المسألة فلم تهملها ذلك أن تعدد العروض الفنية من طرف هذه الأحزاب ومهما كانت غايته فقد يسهم في دعم العمل الثقافي... وقد يساعد على تحقيق غايتنا في هذا الخصوص. وعليه فقد لايسعنا الا أن نشكرها على تعدد عروضها خاصة اذا كانت ثقافية بالأساس... ولم تقتصر على التمثيل... ذلك أننا في هذه الحالة فقد نعتبرها...تمثل بواسطتها علينا... وهذا ما لانرضاه لها خاصة وأن زمن التمثيل الحقيقي لم يحل بعد...