وفي هذا الاطار نجح رجال حرس الحدود بفريانة الواقعة على الحدود مع الجزائر في إحباط عملية تهريب متهم خطير بمقابل. وكانت معلومات مقتضبة وردت على رجال مركز الحرس الحدودي بفريانة مفادها تواجد شاحنة غريبة بالمنطقة يركبها ثلاثة أنفار غير معروفين. وبالنظر لأهمية الأمر فقد تحرك رجال الوحدة المذكورة بسرعة فائقة وباغتوا ركاب السيارة المشار اليها ثم ألقوا القبض عليهم جميعا دون أدنى مقاومة منهم.. وبالتحري معهم حاولوا في البداية تقديم عدة روايات حول سبب تواجدهم بتلك المنطقة وهم الغرباء عنها ولكن بمزيد محاصرتهم بالأسئلة اعترف أحدهما بأنه تلقى رفقة صديقه عرضا من قبل الطرف الثالث وهو أصيل جهة المهدية يتمثل في تهريبه الى الجزائر عبر المسالك الخفية باعتبارهما من «الكناترية» أي متخصصين في التهريب وقد استجابا للطلب خاصة أن المعني بالأمر عرض عليهما مبلغا ماليا محترما.. وبالتثبت في هوية الطرف الثالث تبين أن عمره أربعين سنة وينحدر من جهة المهدية وهو مورط في عديد السرقات ومن ذوي السوابق العدلية في العنف والسرقة. وبعد حجز السيارة المشار اليها تم التحرير على المتهمين الثلاثة وإحالتهم على القضاء.