تلقى المترشحون لمناظرة المعلمين على موقع وزارة التربية أمس بيانات تتوزع بين النتيجة ورقم التسجيل ومجموع النقاط الذي تحصل عليه المترشح ثم مجموع المترشح الأول المقبول وهو 88.50 ومجموع آخر مترشح مقبول وهو 55.70 وقد مثل "سكور" المترشح الأول صدمة من الوزن الثقيل لمن فشلوا في المناظرة باعتباره جاء محطما لكل التوقعات من جهة أولى و"مبشرا" من جهة ثانية بشبه استحالة النجاح لآلاف من المترشحين باعتبار الفرق الشاسع بين مجموعه ومجموعهم وفي هذا السياق كان لنا لقاءات مع مجموعة ممن راوغتهم مناظرة المعلمين وكان الأسف واللوعة والشكاوى غالبة على شهاداتهم النابضة بالتظلم فهل تصدقون أن نتيجة أول أمس لم تنصف أصحاب أكثر من 10 سنوات بطالة منذ تخرجهم من الجامعة ؟ بصورة أوضح لم تشفع لهم عشرية من البطالة في الالتحاق بموظفي وزارة التربية أما عن أصحاب الخمس و6 سنوات بطالة فلا تسل إذ لم يعرهم النجاح ولو لفتة خاطفة معطيات نسوقها بعيدا عن التجني عن وزارة "الشعب "لكنها في المقابل تحيلنا إلى التساؤل عن المصير الأظلم الذي ينتظر أكثر من مائة ألف مترشح وهل ستنجح المقاييس الجديدة في انتشالهم من البطالة قبل بلوغ مشارف سن التقاعد ؟ ويجدر التذكير أن حوالي 150 ألف عاطل ترشحوا لمناظرة المعلمين ولن يقع انتداب سوى ألفي مترشح منهم وذلك حسب ما صرحت به وزارة التربية سابقا وتتوزع المقاييس بين عمر المترشح وتاريخ الاحراز على الشهادة الجامعية والوضعية العائلية من خلال عدد الأخوة العاطلين عن العمل والوزاج وعدد الأبناء ومن خلال قراءة لنتيجة أول أمس نتبين من خلال الترتيب التفاضلي للمترشحين فوارق رهيبة تدل على اتساع قاعدة من فاقت سنوات بطالتهم 15 سنة وإضافة إلى مرارة طعم الفشل في مناظرة المعلمين تكبد المترشحون هزيمة إضافية تتمثل في تسليمه بمر القدر وبأن الانتظار سيطول بهم سنوات وسنوات على أساس أن " سكوراتهم" لا علاقة لها بالواقع من خلال طول " طوابير" من سبقوهم في السن وفي البطالة وقد أفادنا البعض ممن خذلتهم نتيجة أمس بأن الوزارة مدعوة إلى مراجعة مقاييس الانتداب التي يرونها لم تأت بالجديد استنادا إلى مقترحاتهم بتمكين كافة المترشحين من اجراء الاختبار الكتابي مع احتساب المقاييس ضمن المجموع النهائي أي جزء من المجموع للاختباء وآخر للمقاييس شعارهم في ذلك عدم حرمان أي مترشح من حقه في خوض الاختبار الكتابي مهما كانت وضعيته الاجتماعية متردية كانت تلك وقفة مع خيبة أولى لمواطني مجتمع بطالة حملة الشهائد العليا وقد تليها خيبات أخرى باعتبار انتظارهم للتصريح بنتائج مناظرة القيمين التي انتظمت خلال نفس فترة مناظرة المعلمين