البريكي يتساءل: «رئيس اللجنة حصل على جائزة من بن علي ومعيّن من طرفه فكيف يدافع عن الحقوق»؟ حول عمل الاتحاد وتدخلاته لفائدة منخرطيه وكذلك غير منخرطيه قال البريكي «لم نترك مجالا لم نتدخل فيه كإتحاد لنصرة المظلومين والحقوقيين والقضاة والمحامين والمساجين ولم نتعامل معهم بتفرقة اديولوجية ولسنا نادمين على التدخل لفائدة الذين يحتاجون للتدخل، وإن تدخلنا لعمال للحصول على قروض ومساكن فأين المشكلة في ذلك؟ فالغريب ان يصبح هذا الحديث جزء قار في تقرير لجنة يرأسها عبد الفتاح عمر وتشكلت بأعضاء دون تشاور وبتعيين من بن علي، كما أن عبد الفتاح عمر حصل عن جائزة 7 نوفمبر في الحقوق من بن علي فبأي شكل سيدافع عن الحقوق؟ وكذلك ناجي البكوش المقرر العام للجنة كان يشكر الرئيس السابق في مقدمات تدخلاته»..وقد تم خلال الندوة الصحفية توزيع نسخ على الحاضرين تثبت صورة تسلّم الجائزة المذكورة، بالاضافة الى تعريف بعبد الفتاح عمر).. «اتهامات وقرار ظالم» حول الاتهامات التي جاءت في تقرير اللجنة قال عبيد البريكي «نعم الامين العام عبد السلام جراد أخذ أراضي من الوكالة العقارية للسكنى وانا ادعوكم للعودة لل 1200 منتفع من أراض قرطاج وستجدون من بينهم أمناء عامين لأحزاب وأناس في السياسة ومن الجيش ووزراء فلماذا لم يشملهم التقرير؟..علما وأن جراد دفع معلوم الأرض ولم يسرقها..فهناك من يعتقد ان الاتحاد في طور ضعف وذلك غير صحيح..وقرار القضاء ظالم ولا يستند لمستندات قانونية..وبخصوص منصف اليعقوبي فإنه اقترب من التقاعد وبقي «بوسطاجي» وسجنه بن علي وعندما طلب جراد ترقيته قالوا هذه تجاوزات وتهمة فيا للعجب»..وعن التهمة الثالثة المتمثلة في مراسلة جراد لبن علي لمراجعة قرار طرد ر. م .ع شركة التأمين فقد حُكم له بمقتضى طرد تعسفي بمليار وجاء الحكم للاتحاد فتشكينا لبن علي بصفته رئيس المجلس الأعلى للقضاء..والتهمة الرابعة تمثلت في خيانة موصوفة وجاءت هذه التهمة على خلفية مراسلة جراد لبن علي من اجل حصول مسؤول نقابي على عطلة خالصة الأجر ولم أفهم كيف جاءت هذه التهمة في حين العشرات يحصلون على ذلك دون ان تتم إثارتها»..وتساءل البريكي قائلا «أمن أجل هذا يُتخذ قرار منع جراد من السفر للخارج دون حتى سماعه؟ ولماذا لم تدع اللجنة جراد للمحادثة معهم مثلما فعلوا مع الآخرين؟ واين التقرير الثاني للجنة الذي تحدثوا عنه ألا يدركون ان جراد امين عام الاتحاد المغاربي العمالي وعضو في الكنفدرالية الدولية؟»..ثم واصل قوله «لن نقبل أي تراجع عن مكاسب الشعب التونسي مهما تم إرباكنا ولن نتخلى عن مجلة الأحوال الشخصية وعن حقوق العمال التي نطالب بها ولن نتراجع عن دورنا السياسي وستظل الهيئة الإدارية مفتوحة والأمين العام تحاسبه هياكل الاتحاد وإننا ندعو لتجميد القرار» فصاح النقابيون الحاضرين مطالبين بإلغاء القرار وهاتفين «بالروح بالدم نفديك يا اتحاد».. «جراد أخرج العيادي من السجن» حول سؤال عن العلاقة والخلفيات بين المحامي عبد الرؤوف العيادي وعبد السلام جراد والتي أدت ليرفع المحامي ضده قضية، قال البريكي «ان المحامي العيادي تدخل له جراد سابقا لإخراجه من السجن واما اذا كانت العلاقة لها خلفية اخرى فلا اعرفها»..وأشار في صدد المساندات الأخيرة التي وصلت للاتحاد لعدد كبير من المحامين اتصلوا وقالوا ان الاتحاد مستهدف وعبروا عن مساندتهم واستعدادهم للدفاع عنه».. البريكي ل»الصريح»: «ماكينة الاتحاد لها وزنها وستلعب دورا في بناء تونسالجديدة» سألنا البريكي «اي طرف سياسي تتهمون في هذا الشأن؟ وماهو تحرككم المقبل؟» فأجاب قائلا «كل الاحزاب السياسية اتصلت بنا وقد تم التطرق لتمشي الاتحاد وليس لنا عداوة مطلقة أو صداقة مطلقة ولهذا ليس لنا حُكم مسبق على أي حزب أو حكومة ولو كان لنا حُكم مسبق لكنا مثلا أقصينا النهضة عند تشكيل مجلس حماية الثورة..ونحن لن نخشى التضارب مع أي كان وسننحاز لكل من يدافع عن النظام الجمهوري..والهيئة الإدارية مفتوحة ولا اعتقد انها تخرج بلا قرار..والتراجع في القرار ليس ضعفا لكن الضعف في اتخاذ قرار لا يستند لسبب واضح..وانني اؤكد ان ماكينة الاتحاد ستلعب دورا في بناء تونسالجديدة فللاتحاد دور الاخطبوط وإلى الآن لم يتحرك الاتحاد إلا في بطحاء محمد علي»..؟ ردود فعل من ناحيته قال الامين العام المساعد علي رمضان «أخطأت اللجنة بتضخيمها لنقاط عادية جدا وهذا تشويه لدور الاتحاد فرئيس الدولة كانت كل القضايا ترجع له هو ولذلك كل ما يرد على الاتحاد من مطالب وتشكيات يجب ان توجه له»..وعن قضية التأمين قال «وراء القضية آنذاك خلفيات نعرفها»..ثم أضاف قوله «كل التدخلات التي قام بها الاتحاد هي من أدواره اليومية والقضايا التي هي من مشاغله الطبيعية..ثم أي خطر نحدقه بالبلاد حتى يتم اتخاذ مثل هذا القرار بشكل استعجالي والذي لا مبرر له؟».. وقال الامين العام المساعد محمد السحيمي «كل الاحتمالات واردة لكن الذين سيستفيدون من إرباك الاتحاد هم أعداء الثورة..وسنتظلم لوزير العدل..ثم إن رئيس اللجنة المذكورة من البداية «مشكوك فيه»..وعموما الغائب في الانتخابات يمكن ان يكون هو المستفيد وليس الناجحون فيها فحسب..والعدالة الانتقالية ستقول كلمتها»..وفي آخر الندوة الصحفية تحدث البريكي باستغراب عن مراسلة بعث بها عبد الفتاح عمر إلى رئيس مدير عام بنك الاسكان يطلب فيها مجددا التثبت «هل تحصل جراد أم لم يحصل على قرض؟ وذلك على الرغم من وجود وثيقة من الرئيس المدير العام للبنك المذكور تثبت ان جراد لم يحصل على اي مليم من هذا البنك..؟