لقد صرح احد الناشرين التونسيين للقناة الثانية التونسية على هامش معرض الكتاب بفصيح اللسان وواضح البيان فقال وهو منتش و فرح ومسرور وجذلان ان الكتب الدينية الاسلامية كانت اقل رواجا في هذه السنة الشمسية الحالية ولكنه لم يقدم في اثبات هذا الحكم اي احصائيات علمية رسمية ولما كان جميع التونسيون يعلمون ان هذا الناشر المشهور في الاذاعة وفي التلفزيون ليس من المختصين في مجال الاحصاء ولا هم يحزنون فانهم يشككون في ذلك التصريح ويعتبرونه غير ثابت وغير مقنع وغير صحيح لانهم يعلمون ويعرفون ان الكتب الدينية الاسلامية قد كانت منذ سنين والى الان اكثر رواجا بين كل فئات وشرائح التونسيين فاغلبهم ينتظرون معرض الكتاب ليقتني منه في هذه المناسبة السنوية ما لذ وما طاب وانهم قد رؤوا راي العيون ان الشيب والشباب يزدحمون كل عام على هذا المعرض الكبير ليتزودوا بكتب الفقه والحديث والتفسير وربما لا يلتفتون اطلاقا الى كتب الهزان والنفضان والتخلويض والتمخوير وينفقون في سبيل الكتب الدينية واقتنائها والفوز بها من المال الشيء الكثير الوفير وان كان اخونا في شك مما نقول وما به نشهد فليستفسر عن هذه الحقيقة اصحاب المكتبات ليتثبت وليتاكد من رواج هذا الكتب عندهم واحتلالها رؤوس قائمات كل المبيعات وان لم يكفه ذلك فليقم بزيارات للمشهورين عنده من اهل العلم والثقافة ولير بنفسه نوعية الكتب التي تملا مكتباتهم ويعتزون بها وينكبون ويلتفون على قراءتها التفافا وما احسن ان نذكر اخانا الناشر بقوله تعالى الذي يراه العقلاء صادقا ومعقولا (ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولائك كان عنه مسؤولا) وليتاكد ان هذا الكلام العظيم تعلمه الناس من كتب دين الاسلام وهو بلا شك اعظم الاديان وليس من كتب التخريف والبلادة والهذيان