لأول مرة يشارك الناشر المصري رضا عوض في معرض تونس الدولي للكتاب بمجموعة كبيرة من الاصدارات المغاربية وأغلبها قراءات تحديثية في الاسلام والفكر الديني وكشف رضا عوض ل«الشروق» أن هدفه الأساسي هو ربط جسر بين تونس والمغرب العربي بشكل عام والمشرق من خلال إصدار كتب المفكرين التونسيين والمغاربة. وقال ل«الشروق»: دار «رؤيا» هي دار تأسّست منذ خمس سنوات وهي دار تسعى لأن تكون جسرا حقيقيا بين المشرق والمغرب لغياب وافتقاد المشرق العربي الى المفكّر والعالم والباحث الجيّد والمهتمّ بشؤون الثقافة المغربية هذا ما تفتقده المكتبة المشرقية واستطعنا من خلال هذه الدار إقامة جسر ثقافي حقيقي ولقيت الدار رواجا في المشرق لأنني أعتقد أن المفكّر العربي القادم هو من المغرب العربي. هناك مدارس مختلفة في المغرب العربي أبدأ بالمغرب الذي يملك مدرسة نقدية على أعلى مستوى وهناك أيضا مدرسة فلسفية وأعتقد أن تونس الرائدة في الدراسات الاسلامية التجديدية مثل دراسات عبد المجيد الشرفي وهشام جعيط وتلاميذهم ونحن نسعى الى نشر الكتاب التونسي في المشرق الذي يحتاج الى هذه الكتابات الجديدة والجريئة التي تحمل فكرا حرّا وجريئا». وقال رضا عوض عن تجربته في معارض الكتاب العربية «الحقيقة الواضحة هي ارتفاع أسعار الأجنحة والشحن والورق وهذا ينعكس على سعر الكتاب ويحرم المثقف منه خاصة أن المواطن العربي يعاني من ظروف مادية صعبة ولا بد أن تنتبه وزارات الثقافة في الوطن العربي الى ضرورة مساعدة الناشرين العرب خاصة الذين يصدرون كتبا للنخبة وليس للترويج الشعبي فهذه النوعية من الكتب سوقها ضيّقة وإذا لم تساعد هيئات المعارض العربية الناشرين فسينعكس هذا على أسعار الكتاب وبالتالي على المواطن الذي لا يستطيع أن يقتني ما يحتاجه من كتب بسبب أسعارها المرتفعة». وقال عن معرض تونس: «شخصيا هذه تجربتي الأولى في تونس وقد أعجبت جدا بهذا المعرض وجدية ما يتوفّر فيه ولن تكون الأخيرة طبعا وإذا كانت الأسعار مرتفعة فهذه ليست مسؤولية الناشرين بل بسبب الظروف التي نعمل فيها وخاصة ارتفاع أسعار الشحن والأجنحة والورق».