منذ وطأت عالم الصحافة منتصف التسعينيات من القرن الماضي، قررت الرحيل بعيدا عن الوانه و اجوائه حتى اني لا اذكر اني حضرت عيدا واحدا للصحافة ... و كما يقول المثل " ولدك على ما تربيه" و ربيت ذاتي على هذا النهج و ظلت علاقتي بمهنتي علاقة عمل ليس اكثر الى يوم الناس هذا... اليوم وأنا أرى ما أرى وأسمع ما أسمع.. و القطاع يعيش في هذه اللخبطة المقرفة والمريبة والادوار القذرة التي يمارسها هذا وتلك اصاب بالغثيان ... احلم بصحافة حرة وباقلام تهز عروشا بالحق وباصوات تزعزع نفوذا باخلاق وحلمي ليس أضغاث احلام فمازال في المهنة مهنيون وما زال في الاقلام حبر ومازال في الراي ما يقال... اقول هذا بعد سنين من العمل الصحفي بين المكتوب والمسموع لم اندم فيها لحظة واحدة على اختياري ذاك...