ماذا لو عدلتم؟! حين تكون كافيا تكويك "سيكا فينيريا" بحب استثنائي لن تشفى منه ابدا.. وحتى ان كنت عابرا عبر ظلها الشامخ فقطعا ستستظل انفاسك برائحة اكليل الدير ولن تبرأ منها حتما هي هكذا الكاف محصنة بفينوس آلهة الحب والجمال اقول كلامي هذا والكاف عاشت نهاية اسبوع على وقع الفرح وهي الخارجة لتوّها بصوت مبحوح ومهزوم من عمق الجرح والتهميش السياسي.. "الكاف تغني تونس" تظاهرة ثقافية حملتها ليلى بوليفة منذ ثلاث سنوات بين كفيها لترسم رقصة واغنية وتضئ شمعة عبر تاريخ القصبة وبين جدران البازيليك وبمباركة سيدي بومخلوف.. وكان قبلها شيد عمال معمل الكوابل بالكاف خيمة على شكل معزوفة نوتتها من العرق والاصرار... اقول للكافية الذين اعترضوا على الفرح بتعلة موش وقتو بانهم هم من اعلنوا الفرح اولا يوم عزفوا شيد قصورك على المزارع وان ارادت الكاف ان تغني تونس فلإن تونس تحتاج للفرح الان اكثر... حين التقيت ليلى بوليفة منذ ايام لاول مرة قالت لي "ارسم الفرح في الكاف اكراما لامي وابي فقد سكنهما الكاف كما يسكنني وهذه حكاية عشق" .. فماذا لو عدلتم بنو بلدي بين الاصرار على العمل والتمسك بالفرح! فالكاف حتى وهي تغني فغناءها يبقى وفيا للجرح ..فلا تتركوه ينزف!