انطلقت اليوم بمدينة الكاف تظاهرة " الكاف تغني تونس " بمبادرة من جمعية " أحباء الكاف " وتهدف هذه التظاهرة حسب السيدة ليلي بوليفة رئيسة هذه الجمعية للتعريف بالمخزون التاريخي والثقافي لولاية الكاف ودفعا للسياحة الثقافية والايكولوجية والتي لم تنل حظها بعد ببلادنا على غرار دول أخرى مثل المغرب وتركيا . وستتواصل هذه التظاهرة على مدى ثلاثة أيام 9 و10 و10 ماي 2014 ستتخللها زيارة المعالم الأثرية بالكاف كسيدي بومخلوف والقصبة ومتحف العادات والتقاليد والبازليك. إضافة إلى عروض فنية وموسيقية مستوحاة من التراث الكافي وتذوق أكلة " البرزقان " التي اشتهرت بها مدينة الكاف . والبرزقان هو خليط من الكسكسي والمكسرات والتمر والحليب ولحم الضان ويتطلب إعداده إمكانيات فنية ومادية كبيرة .كما سيتم خلال هذه التظاهرة زيارة معلم " حمام ملاق " وهو من المعالم الأثرية القديمة . و قد تم ذكر هذا المعلم في العديد من الروايات التاريخية لعل أشهرها التي تتحدث عن توقف الإمبراطور الروماني «هادريان» للاستحمام به في القرن الثاني للميلاد. حيث بنوا له هذا الحمام وتفنن البناؤون في تشييده ليجعلوا منه تحفة معمارية. كما عبر لنا عدنان التبسي وهو احد مؤسسي جمعية أحباء الكاف عن استياء أبناء الكاف من تجاهل وزارتى السياحة والثقافة لهذه التظاهرة وهو ما يتناقض مع تصريحات وزيرة السياحة ووزير الثقافة واللذان عبرا أكثر من مرة لوسائل الإعلام بان من أولويتهم الدفع بالسياحة الثقافية والايكولوجية بالمناطق الداخلية . كما شكر المجتمع المدني الذي ساهم في إنجاح هذه التظاهرة.