تحركت أيدي الفتنة من جديد محرضة على الفوضى والإنفلات والتمرد مستغلة بعض الأحداث والوقائع الدرامية داخليا وخارجيا، في وقت دقيق وحرج محليا وإقليميا خدمة لأجندات مشبوهة وسعيا مفضوحا إلى إعادة البلاد إلى مربع الفتنة وإغراقها في مستنقعات الصراعات المدمرة لما تبقى من الدولة ومؤسساتها ومرافقها فما يحدث من صراعات قبلية وعشائرية بين قريتين في منطقة قبلي ينذر بمخاطر جسيمة ويدعو الدولة إلى التحرك بسرعة لوأد الفتنة وإطفاء لهيبها. إن الإصرار على مزيد صب الزيت على النيران المضطرمة ، بتحريك و0ستفزاز العصبيات القبلية النائمة منذ عقود هو إمتداد لما حدث سابقا وإن إختلفت المطالب والشعارات وهي ممارسات تحريضية مؤلمةومفزعة ومحبطة ولكن الأدهى والأمر من كل ذلك هو أنها مخجلة ومهينة لكل التونسيين دون إستثناء.