علمت «الصريح اون لاين» انه أثناء قيام وحدات الحرس الوطني بڤرمبالية من ولاية نابل بدورية أمنية يوم 14 جويلية الجاري تم الاشتباه في سيارة راسية بجانب المعهدد الثانوي بتاكلسة. وبالتوجه اليها تبين أن على متنها شخص رفقة تلميذة تبلغ من السن 14 عاما. وبجلبها الى مقر مركز الحرس الوطني بتاكلسة تم اكتشاف عديد المعطيات والحقائق. وبالتحري مع السائق والتلميذة صرّحت الأخيرة أنه تم تحويل وجهتها والاعتداء عليها بفعل الفاحشة من طرف شخص آخر وليس سائق السيارة البالغ من السن 26 عاما ثم لاذ بالفرار. واعترفت التلميذة أن سائق السيارة الملقى عليه القبض اعترض سبيلها بعد الشاب الأول وحاول التحرّش بها باستعمال العنف والتهديد بالقتل ومحاولة النيل منها. وأضافت طفلة ال 14 عاما أنها كانت في طريق عودتها الى منزل عائلتها ولما فاجأها شاب توجه اليها وأشهر سكينا وضعه على مستوى جنبها طالبا منها مرافقته الى مكان خال قرب معهد تاكلسة الثانوي ولم يأبه لتوسلاتها وبكائها بل توعدها بالذبح ان لم ترافقه وبعد أميال قام بمفاحشتها ثم أخلى سبيلها. وأضافت الطفلة المتضررة أنها نجحت بعد محاولات في الهروب بعد ساعتين من الشاب الأول الذي قدّمت أوصافه وتبين أنه منحرف وفي حقه قضايا عديدة من بينها تحويل وجه فتيات الى جانب السرقة والبراكاجات. وعندما كانت في طريق الهروب من الأول تفطنت الى سائق سيارة كان يراقب الأمر فحاولت الاستنجاد به لكن هذا الأخير طلب منها مرافقته بالقوة وقام باجبارها على الصعود الى السيارة ثم الانزواء بها قرب معهد تاكلسة الثانوي رغم أنها كانت تتوسّ اليه حتى يعيدها الى المنزل بعد أن أجبرها الخاطف الأول على الذهاب الى مكان بعيد جدا عن مقر سكناها، لكن السائق أجبرها بدوره على مرافقته تحت التهديد والضرب ولم يأبه لتوسلاتها وبكائها. وقد شرع سائق السيارة في ملامستها وضربها أيضا وقد كان في حالة سكر حسب الأبحاث والتحريات معه. وقد حاول اجبارها على خلع ملابسها من أجل اغتصابها لكن صادف أن مرّت دورية الحرس الوطني بالجهة الشيء الذي ساعد على انقاذ الضحية من براثن وحش آدمي. وحسب الأبحاث والتحريات فقد تعرّضت الفتاة الى الاعتداء بالعنف الشديد من خلال بعض الآثار على جسمها. وقد اعترف السائق بما نسب اليه في التحريات والأبحاث معه وعملية المكافحة مع الطفلة. وقد تم الاذن باحالة الطفلة على الطبيب الشرعي الى جانب الاستنجاد بطبيب نفساني بعد أن ظهرت على الطفلة علامات اضطراب مع بكاء وصراخ أثناء التحريات معها. كما تم الاتصال بعائلة الطفلة المختطفة واعلامها بتفاصيل ما حصل لابنتها. وللتذكير فقد تفاقمت ظاهرة اختطاف الفتيات القاصرات والاعتداء عليهن جنسيا وما على العائلات الا الانتباه والحذر ومراقبة بناتهن. وبمراجعة النيابة العمومية من طرف مركز الحرس الوطني بتاكلسة أذنت بالاحتفاظ بالسائق وادراج الشاب الأول بالتفتيش ومباشرة قضية عدلية موضوعها الاعتداء بالفاحشة على فتاة سنها دون 15 عاما وتحويل وجهة شخص باستعمال العنف.