لا يزال البحث متواصلا عن المفقودين الذين كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل العطايا من جزيرة قرقنة خلال اللّيلة قبل الماضية إثر اصطدامه بخافرة تابعة لجيش البحر. وقد نظّمت عائلات الضّحايا والمفقودين وقفة احتجاجية أمام مقرّ ولاية صفاقس صباح اليوم الثّلاثاء للمطالبة بالكشف عن هويّة الضّحايا وعن مصير المفقودين. ويتّهم بعض النّاجين من الحادث وبعض أقارب المفقودين أفراد الجيش الذين كانوا على متن الخافرة بتعمّد استهداف القارب الذي انقلب بالتّالي وعلى متنه ما يناهز 90 شخصا – حسب رواية البعض. وقد صرّح أحد النّاجين أنّ الخافرة التي صدمت مركبهم تحمل رقم 5200. أقارب الحارقين الذين كانوا على متن القارب والذين ينتمي جلّهم لمناطق من الجنوب التّونسي تجمّعوا منذ صباح اليوم أمام قسم التّشريح بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وإلى غاية السّاعة الرّابعة مساء لا تزال حالة الاحتقان الشّديد متواصلة بالمكان بسبب عدم تسليم جثث المتوفّين إلى عائلاتهم وعدم الإعلان عن هويّة المفقودين وعن مصيرهم. محمّد كمّون