جدد المؤرخ عبد الجليل التميمي مناشدته ملك اسبانيا فيليب السادس لتقديم الاعتذار إلى العالم العربي الإسلامي عن المأساة الموريسكية التاريخية الشنيعة وإنصاف الموريسكيين الذين لقوا مصيرا بائسا ومؤلما بسبب سوء المعاملة والتعذيب من قبل محاكم التفتيش الاسبانية والطرد من أندلسيتهم دون اعتبار ماقام به أجدادهم، عبر التاريخ الأندلسي، في البناء الحضاري الذي منح اسبانيا والعالم أجمع حضارة من أرقى الحضارات القائمة على مبادئ المعرفة والإبداع العلمي والتسامح والتوافق الحضاري بين البشر والأجناس. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثامن عشر للدراسات الموريسكية الذي افتتح صبيحة الأربعاء بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ونظمته مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات واللجنة العالمية للدراسات الموريسكية حول "دراسات حول الموريسمولوجيا" وذلك بحضور باحثين ومؤرخين وأدباء ومختصين في اللغات من إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية، والجزائر والمغرب وفلسطين والكويت وقطر والعراق. وأضاف التميمي أن العالم العربي والاسلامي بمنظماته المختلفة على غرار "الايسيسكو" و"الالكسو" والجامعة العربية ومنظمة العالم الاسلامي فضلا عن مئات الجامعات العربية والاسلامية والسياسات العربية قد أهملت "غباء" مطالبة إسبانيا بالاعتذار للموريسكيين وإنصافهم. واعتبر أن الموريسكيين "هم الأصل الذين تم التنكر لماضيهم في حين اعتذرت اسبانيا لليهود الذين يمثلون الاقلية بمنحهم الجنسية الاسبانية" وفق تعبيره. وخصصت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لتكريم الأستاذ عبد الجليل التميمي من قبل جامعة منوبة وجامعة بورتريكو الامريكية وذلك بإهدائه إصدارا جديدا أعده الدكتور رضا مامي بكلية الاداب بمنوبة والجامعية الامريكية لوثي لوباث بارلت في 734 صفحة يتضمن 30 مقالا حول الموريسكيين باللغات العربية والفرنسية والاسبانية والانقليزية لمختصين من عديد الدول العربية والغربية.