ما حكاية الغلاء المفرط والمشط والحرايمي للفواكه الجافّة..؟ فبعد المولد النبوي الشريف كنّا نظنّ أن هذه الفواكه ستعود الى أسعارها العادية وهنا نحكي عن الفستق والبوفريوة والجوزة والبندق والآكاجو وغيرها الا أنّ الغلاء تواصل ثمّ ازداد ارتفاعا الى درجة غريبة وعجيبة حتى أنه أضرّ بمن يستعملون الفواكه الجافة في أعمالهم كأصحاب محلاّت المرطّبات مثلا كرهونا في خدمتنا صاحب محلّ لبيع المرطبات قال ... الان لا وجود لتسعيرة مضبوطة للفواكه الجافّة حتى يلتزم بها كلّ التجار كلّ واحد يبيع على كيفو واذا ناقشته يقول لك اشري والا خلّي هذا هو المنطق الذي أصبح يسود أسواقنا وأنا كبائع مرطبات لم أعد أقدر على شراء الفواكه الجافّة الفواكه الجافة أغلى من الذهب وردّت امرأة تصنع الحلو العربي وتبيع للمحلاّت ... ظنّنا الحكاية تقتصر على المولد النبوي الشريف وبعده ظلّت الأسعار مرتفعة جدا بل وازدادت ارتفاعا فاذا بها أغلى من الذهب فأين المراقبة ونحن هنا لا نحكي عن المحاسبة نطالب بمراقبة المحتكرين..؟ التسعير واجب الدولة وزاد حلوني كما يسمّي نفسه بالقول ... الذي يحدث هذه الأيام في ما يتعلّق بالفواكه الجافّة يحتاج الى وقفة حازمة من الوزارة المعنية ويكفي من التسيّب ومن برّه ميسالش فالتسعير واجب الدولة وبلا تسعير يولّي الماء مسيّب على البطّيخ زادوا في الطنبور نغمة صاحبة محلّ صغير لبيع الحلويات التقليديّة أجابت ... كلّنا نعرف في الأعياد والمناسبات الدينيّة وبسبب صناعة الحلويات في البيوت وفي المحلاّت الفواكه الجافة تشعل فيها النار لكن هذه السنة تواصل غلاء الأسعار والتجار زادوا في الطنبور نغمة واذا سألت الواحد منهم يقول لك خاطيني أنا صبّاب ماء على اليدين