الصّريح أونلاين / محمّد كمّون أصدرت وزارة الفلاحة اليوم الأربعاء بلاغا حول أسباب ظاهرة نفوق الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية بمناطق متفرقة من خليج قابس – ومن ضمنها جزيرة قرقنة ومنطقة اللّوزة – خلال الأسابيع الأخيرة. وجاء في البلاغ بالخصوص أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري قامت بالتنسيق مع كلّ من وزارة الشّؤون المحلّية والبيئة والسّلطات الجهويّة والمحليّة المعنيّة بتنفيذ خطّة تدخّل مشتركة لتحديد أسباب النّفوق وذلك منذ يوم 17 نوفمبر الماضي وتمّ تسخير الوسائل البحرية والجويّة للقيام بمعاينات ميدانية وأخذ العيّنات على إثر وردود معلومات تفيد بوجود تلوّث نفطي بمنطقة المشانى بجزيرة قرقنة. كما ورد في بلاغ وزرة الفلاحة أنّ التحرّيات التي قامت بها مصالح الوكالة الوطنية لحماية المحيط والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار كشفت أنّ كمّية النّفط على الشّاطئ تتراوح بين 1000 و1500 لتر موزّعة على مساحة 1500 متر مربّع وأنّ الوكالة حدّدت مصدر التلوّث واتّخذت الإجراءات القانونيّة ذات العلاقة بمعالجة مخلّفاته. من جهة أخرى أشار البلاغ إلى أنّ نفوق الأسماك والرّخويات في عديد المناطق بخليج قابس يعود بالأساس إلى تفاقم نوع من الطّحالب المجهريّة المضرّة بالأحياء البحريّة أدّى إلى ظهور احمرار على مستوى مياه البحر. كما جاء في البلاغ كذلك أنّ تزامن حالات النّفوق يعود إلى انسياب كمّيات هامّة من مياه السّيلان محمّلة بالموادّ العضوية والمعدنيّة وإلى هشاشة المنظومة البيئيّة للخليج النّاتجة خاصّة عن مصبّات ملوّثة لوحدات صناعيّة وعمرانية واستعمال تقنيات صيد عشوائية غير قانونية وعمليات الجهر غير المدروسة. محمّد كمّون