قضيت في صفاقس بضع ايام وكان حديث الجميع يتعلق بالازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها الجهة والاقتصاد في صفاقس قائم بالاساس على التجارة والشركات ذات الطابع العائلي خاصة في مجال صناعة النسيج والاحذية والحقائب والكهرباء. وقد اغلقت العديد من هذه المؤسسات نتيجة التهريب والسلع القادمة سواء من تركيا او الصين والاوضاع في الجهة لاتبشر بخير نتيجة ارتفاع البطالة بشكل كبير لدى حملة الشهائد العليا. والولاية تعيش كئابة ولولا الدفئ العائلي فلا وجود لاماكن ترفيه. او منتزهات بل ان قاعات السينيما قد اغلقت والشباب يقضي اوقاته بين الدراسة والمقهى والجامع. انها حياة رتيبة. في مدينة المليون ساكن بينما كانت هذه المدينة في الستينات ااصاخبة. ما الذي حدث في صفاقس حتى تتقهقر. بهذه الكيفية. وحتى اغلبية النساء لسن كما كن سابق