يجب إستنفار كل القوى في البلاد لمواجهة الإرهاب والفساد بكافة أنواعهما المعنوية والمادية والفكرية والإعلامية والدعائية والتبريرية ، وهي مواجهة تتطلب مقاربة إستراتيجية شاملة تبدأ أساسا من إجتتاث جذورهما وتجفيف منابعهما وتعطيل محاملهما وأبواقهما ، في فضاءات التنشئة والتكوين ومجالات الإعلام والتبليغ والدعاية وتلك الجمعيات والمنظمات المشبوهة ذات المظاهر " الخيرية" والمقاصد الشريرة ، بعيدا عن منطق الثورجيين و0نتهازية الحقوقجيين وشعارات الشعبويين . إن أكثر الدول ممارسة للديمقراطية وصيانة لحقوق الإنسان والحريات في العالم كالولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما هي أشدها صرامة أمنية وعسكرية وردعية ، أما نحن ، و بضغط مفضوح وسيء النية من جهات داخلية وخارجية ، فنتقاعس في 0تخاذ الإجراءات اللازمة وتفعيل قوانين مكافحة الإرهاب والفساد وتطبيق أحكامها بجدية