أصبح النسيج الجمعياتي المنتفخ جدا في بلادنا يمثل خطرا محدقا بالإستقرار والأمن القومي بعد أن تم إختراقه من قبل المتطرفين والمتشددين وأصحاب الأجندات المشبوهة وظهرت شبهات في مصادر تمويل العديد من الجمعيات . إن المشكل الخطير الذي تعاني منه بلادنا في ظل الفوضى والإنفلات وغياب الردع هو التناسل المريب والمستراب للجمعيات ذات العناوين "الخيرية والحقوقية" والأعمال المخالفة لهذه المبادئ وذلك بإيعاز من البلدان واللوبيات الممولة لها والتي لها أجندات مشبوهة لا بد من وضع حد لهذا التسيب وتشديد مراقبة تمويل هذه الجمعيات وطبيعة أهدافها الخيرية ، فكم من جمعية "خيرية" إتضح أنها تمول الإرهاب وتروج له وكم من جمعية "حقوقية" إفتضح أمر تنفيذها لأجندات تخريبية لقد آن الأوان لفتح ملفات هذه الجمعيات لصيانة الأمن القومي للبلاد. إن مأساة بعض "الحقوقجيين " و"الثورجيين" و"الشعبويين" و "الإنتهازيين" المتعودين على الإنتفاعية الرخيصة والمتدثرين بأردية جمعيات مشبوهة الأهداف والمقاص هي أنهم يعتبرون تصرفاتهم المسترابة على حساب أمن البلاد ومصالح الشعب معبرا آمنا للتموقع على الساحتين الإعلامية والسياسية كدعاة حريات في حين أن الحقيقة خلاف ذلك تماما لأن الشعب تفطن لمثل هذه الممارسات وفضح مصادر تمويلها وأعلن جاهزيته الكاملة للتصدي لها في انتظار أن تتحرك السلط المعنية وتقوم بالتحريات اللازمة وتطبيق القانون دون مكاييل.