دخلت دكّانا صغيرا يقف فيه شيخ طاعن في الشيخوخة تأمّلت المكان فاذا هو في حالة مزرية ألقيت التحيّة فلم يرد الشيخ وفي لحظات عرفت أنّ البيع والشّراء للمواد الاستهلاكيّة. غير أنّ الحانوت يشكو من فقر الزاد سألته هل عندك سميد متاع خبز قال لا أضفت هل لك زيت حاكم أجاب لا سألت هل لك خميرة فقال باشارة من رأسه لا واواصلت الأسئلة وكانت الاجابات كلّها بلا.. فقلت ... اذن ماذا تبيع قال وضعت الدكان بسلعته للبيع وأظنّك قد جئت لشراء الحانوت قلت ولماذا تبيع قوت يومك قال سأبيعه وأترك البلاد لمن ساقيهم في الركاب خليتاهلهم واسعة وعريضة سأهجّ هجّة نهائيّة والى الأبد هنا قلت له يا سيّدي هل تأخذني معك في هذه الهجّة من هذه الميزيريا فهجّة مع جماعة خلاعة.. صورة توضيحية