كتب الحبيب الهمامي جاري وهو زوّالي بالرسمي وبكوارطو تسلّم شهريته وهي منقوصة كحال بقيّة الموظفين في الأرض حمل قفّته وأعدّت له زوجته قائمة في القضيات التي لا بدّ منها وقصد ربّي للسوق.. واتجه مباشرة الى شراء الطلبات المؤكّدة والتفتوفة التي معه لا تسمح له بالتبذير فاشترى الدجاج واللحم البقري وشويّة حوت على قدر الحال ثمّ اتجه الى قليل من الغلال وأشياء أخرى مثل الحلويات.. وعاد الى بيته عبر الحافلة المزدحمة كالعادة نصف ساعة ووصل الى المحطة التي يقصدها وانحنى ليحمل قفّته ويا للهول وجد نفسه يحمل قفة فارغة محتواها أخذه منه ولد الحرام لم يترك له الا الروائح لا غير سرقوه ولم يتفطّن اليهم ويجيك البلاء يا غافل..