سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغلال سعرها خيالي والخضر في استقرار أكثر من 700 مخالفة اقتصادية في اسبوعين
هل يكفي 600 عون لمراقبة 647 ألف نقطة بيع بالتفصيل؟
الأسعار في الاسبوع الثالث من شهر رمضان
إذا كان لابدّ من محاربة الماسكين بزمام مسالك التوزيع فانّ الوقت قد حان للقضاء على دابر المضاربات واستغلال الظرف الأمني الهش الذي مرت به البلاد بعد ان استعاد رجاله سيطرتهم على عديد مراكز النفوذ وهنا نقدم من باب معرفة الشيء انه من ضمن 647 الف نقطة بيع بالتفصيل نجد لهذا الرقم المهول 600 عون فقط يراقبون الداخل والخارج من السلع، وهنا فاننا نعتقد انّ هذا الاطار الرقابي مهما فعل واجتهد فانه لن يتمكن من اداء واجبه على النحو المطلوب وبعيدا عن هذا الفراغ الرقابي نتوقف خلال هذا الاسبوع امام تواصل صعود الاسعار سواء في الخضر او الغلال بما انّ الحوت كالعادة لن يكون إلاّ لمن استطاع له سبيلا اذ يكفي ان يقوم الواحد منا بزيارة الى السوق المركزية ليتعرف على طبيعة الاوضاع لكن الاهم اليوم اين يقف دور الرقابة الاقتصادية ونحن نعرف انّ من ضمن 700 مخالفة التي تمّ تسجيلها تم رفع مخالفات اخرى في الزيادة في الاسعار وعدم اشهارها وكذلك عدم استجابة آلات الوزن للمعايير المنصوص عليها مع تسجيل حالات غش في مواد انتهت مدة صلوحياتها. لم يحصل هذا بتاتا يكاد يحصل الاجماع داخل فضاء السوق المركزية على كون الاسعار بلغت في اسبوعها الثالث كل الارقام القياسية من حيث الصعود ولا ندري حقيقة السر الكامن وراء ذلك، خاصة حين نعلم انّ وزارة التجارة سعت الى تنظيم كل عمليات تزويد الاسواق الموجودة باقليم تونس الكبرى بكل الحاجيات على تنوعها لكنّ رغم هذا الصعود فانّ الاقبال كان عاديا على اقتناء الحاجيات حسب ما اكده للشعب العم محمد وهو تاجر تفصيل للخضر واضاف انّ الاسعار مقارنة مع آخر اسبوع في الافطار عرفت استقرارا ان لم نقل انها تراجعت بشكل واضح جدا. المراقبة موجودة ولكنّ صادف ان مررنا بجناح الغلال فإذا بنا نجد انفسنا امام 3 اشخاص كانوا بصدد تسجيل مخالفة لاحدهم سعينا في البداية لرصد الوقائع بما انّ الشد العصبي بلغ درجة الهيجان خاصة من التاجر حين رفض تقديم بطاقة الهوية، لكنّ اصرار عون المراقبة للحصول عليها وهو ما حصل تقريبا بعد مشهد محزن من الخروج عن النص وهو ما شد انتباه المارة كما كان ضمن الفريق الرقابي امرأة وهي لهول ما سمعت ابتعدت عن الحادثة. رخص لغير اصحابها وبما انّ الفرصةكانت مواتية فاننا سألنا الفريق الرقابي عن مدى تفهم الباعة لدورهم فاجابنا احد الاعوان انّ الباعة يحبون الشيطان ويكفرون بعون المراقبة لانّ هؤلاء الباعة اغلبهم تعودوا الغش والمراوغة ولو انّ هذه القاعدة تصح علي البعض وليس على الجميع وبما اننا دخلنا في الجوّ كما يقال فاننا واصلنا مرافقتنا لهذا الفريق الرقابي الذي قام كذلك بزيارة تفقد لمحل لبيع الحلويات فاذا بصاحب المحل ليس هو صاحبه، امّا المفاجآة الثانية فتشمل رفضه التام تقديم بطاقة هويته بما انّ رخصة المحل الذي يستغله بإسم طرف اخر قال عنه مستغله الحالي انه غير موجود في تونس. غلق المحلات وبعد بعد ان سعرت وزارة التجارة اللحوم الحمراء والبيضاء فانّ اصحاب بعض المحلات تعمدوا في الايام الاولى لشهر رمضان بيع اللحوم خاصة «العلوش» بما يفوق 21 دينار وقد سجلت الفرق الرقابية عديد المخالفات كان اغلبها الترفيع في الاسعار ممّا حدى ببعض التجار إلى غلق محلاتهم لمدة اسبوع ثمّ كانت العودة تدريجية ورغم ذلك فانّ فيهم من يبيع إلى اليوم الكيلو علوش ب18 دينار وهو تقريبا سعر يكاد ينسحب على أغلب الجزارة خاصة وانّ بعض الملاحظات كانت وصلتنا من خلال بعض متساكني مناطق المرسى والمروج والياسمينات والتي لم تصلها بعد فرق المراقبة رغم انّ الوزارة كانت سعرت العلوش ب 16 دينار. والآن إلى الادباش رغم الغلاء ورغم المضاربات ورغم كل عمليات الغش التي حصلت ها اننا نطوي اخر ايام رمضان هكذا بدأت الخالة مبروكة حديثها إلينا مع تأكيدها انّ لا حال يدوم، فالتوانسة كانوا في شهر جوان يفكرون في رمضان وهم الان يستعدون لتوديعه لكنّ بعد الاكتواء بنار اسعار «الأدباش» التي هي الاخرى عرفت صعودا خياليا فهل من المعقول ان تشتري عائلة واحدة لابن واحد بما قيمته «150 دينار» فماذا بقي للزوالي؟ على حدّ احوال الزوالي فانّ مراكز اهتمامه ستكون الاسواق الشعبية على حد قول السيدة مها التي قالت لنا انّ رب العائلة لا يمكنه ان يفي بكل الحاجيات من المحلات اذا لم يتجه نحو تلك الاسواق «المرفقة» رغم ان قيمة الملبوس يبقى هكاكة وبرى. وحتى نلتقي... لو توقفنا امام كل ما قيل لنا خلال هذا الروبرتاج فانّ الشكوى لن تكون إلا لرب العالمين بما انّ الحكومة «ما في بلهاش» ان الاسعار نار ومسمار في كل المواد تقريبا لكنّ الى متى ستظل الاوضاع هكذا هذا هو السؤال الاهم. الأسعار في نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك بالمنصف باي الخضر: الطماطم 500مي البطاطا 550مي البصل 500مي القرع 800 مي الفقوس 700مي سفنارية 700مي المعدنوس300مي الكلافس 300مي الفلفل حار 1000 مي الفلفل الحلو 1000مي الغلال: التفاح من 1300مي الى 200 مي خوخ بوطبقاية من 1800 إلى 2000مي العنب من 1900 إلى 2500مي اللحوم البيضاء والحمراء: الدجاج 4990مي ستاك 6710مي اسكالوب 8610 مي اسكالوب داند 8310مي العلوش 16,000مي البقري 15000مي بلاتو عظم 4350مي ملاحظة: حين ذهبنا صبيحة الخميس 25 جويلية الي نقطة البيع بالمنصف باي لم نجد في الجناح المخصص للحوت مواد معروضة للبيع. الأسعار في السوق المركزية الخضر: البطاطا من 600 إلى 800مي الطماطم من 500 إلى 700مي الفلفل حلو من 1300 إلى 1700مي الفلفل حار من 1000 إلى 1600مي البصل من 500 إلى 800مي القرع بوطزينة من 700 إلى 900مي المعدنوس من 400 إلى 600مي الكلافس من 600 الي 1000مي الفقوس من 1200 إلى 2000مي. الغلال: البطيخ: من 700 إلى 900مي كلغ الخوخ من 1800 إلى 3200مي الدلاع من 450 إلى 320 مي كلغ التفاح من 3200 إلى 4690مي العوينة من 3000 إلى 4250مي ملاحظة: اسعار الغلال خاصة من النوعية الجيدة اسعارها خيالية جدا. اللحوم والدجاج: العلوش 16000 البقري 15,500 اسكالوب 8310 استاك6310 صلامي داند من 1800 إلي 2500 الكعبة. الأسماك: سردينا من 2200 إلى 3000مي المرجان من 2700 إلى 9600مي النازلي من 5500 الى 7000مي التريليا الحمراء من 9000 إلى 18,500مي الورقة من 8200 إلى 17600مي بوقا من 3500 إلى 4200مي التن من 3800 إلى 5000مي