"قيام إدارة التلفزة التونسيّة اليوم بإقالة "عماد بربورة" مدير القناة الوطنية الثانية بتعلّة أنّه لم ينقل مراسم آداء النائب الجديد ياسين العياري للقسم بمجلس النواب على القناة الفضائية وأنّه تمّ الاكتفاء بالقناة الأرضية.. ليس قرارا الهدف منه حماية المهنيّة أو فرض احترام قواعد العمل الإعلامي.. ولا هو لحماية الديمقراطية والمساواة بين الشخصيّات والأحزاب والقوى السياسيّة.. ولا هو لمنع التحيّز الإعلامي.. كما أرادوا للقرار أن يظهر..!! ولكنّ قرار العزل السريع لمدير القناة الثانية بعد وقت قصير جدّا من الواقعة.. ودون حتّى فتح بحث أو تحقيق إداري أو تثبّت.. ودون تقييم الموقف بتأنّ واتخاذ القرار المناسب بعد الوقت المناسب.. يشي بأنّ الغرض من الإقالة هو مجرّد استغلال الفرصة لعزل مدير قناة استقرّ العزم عل عزله منذ مدّة كما يبدو.. وكانوا يتحيّنون فقط الفرصة المناسبة.. التي يمكن أن تبرّر القرار.. وقد يكون وراء العزل أيضا رغبة في تعيين شخصا آخر محدّدا مديرا للقناة الثانية.. خاصّة في هذه الفترة قبيل الحملة الانتخابية للبلديات..!! - لذا فلا تفرحوا كثيرا.. لأنّ مثل هذه الإدارة للتلفزة الوطنية حاليّا ليست نصيرة لا للمهنيّة والحرفيّة.. ولا هي حريصة على عدم الإنحياز السياسي.. ولا هي تفرض احترام الديمقراطيّة والتعدديّة.. حتّى لا تغرنّكم المظاهر فتنخدعوا..!!!"