تحية طيبة لأنه ذكّرني وذكّر اعضاء نادي السعدي بمقهى باريس بتونس العاصمة وفيه كنا نتعارف،وفيه نتناقش، وفيه بالحوار نستفيد وننتفع. تحية طيبة لأنه ذكّرنا بأبي زيان السعدي صاحب مكتبة بعثها في بيته وجمع فيها واضاف اليها من الكتب نوادر، ومن الوثائق ما عز نظيره.. فما هو مصير تلك المكتبة يا وزارة الشؤون الثقافية؟ رحم الله ابا زيان السعدي مات ولم يورّث عائلته درهما ولا دينارا ولا عقارا. فالبيت الذي يسكنه اليوم زوجته واولاده هو من املاك الاجانب كانت ومازالت زوجته تدفع اجره من جرايتها المحدودة كأرملة. مات ابو زيان السعدي وورّث عائلته سيرته وعطاء قلمه في تاريخ الادب العربي فهو كما قال ابو زياد: رحمه الله شخصية من ذهب. *عضو النادي محمد الحبيب السلامي