هناك الكثرين مما يجب أن يتم وضعهم فى قفص الإتهام والحكم عليهم بأشد العقوبة بعدما تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة وعلى رأس هؤلاء الأمين العام للجامعة العريبة السابق عمرو موسى ونيكولا ساركوزى وديفيد كاميرون وأوباما ومعهم أعضاء المجلس الإنتقالى الليبى بقيادة مصطفى عبد الجليل ممثل قوى التمرد المسلح فى 2011. ليبيا لم تتحول فقط إلى دولة فاشلة بعد إسقاط حلف الناتو وأمريكا النظام فى ليبيا عام 2011 بل إلى أكبر نموذج فاشل فى العالم يثبت كذب وأوهام أمريكا والقوى الغريبة فى نشر الحرية والديموقراطية فى العالم ، ورغم ذلك تعول الدول العربية ودول جوار ليبيا على الأممالمتحدة والمجتمع الدولى فى حل المشكلة الليبية وهم بالأساس المتهم الأول فى تدهور الأوضاع فىها ورغم كل ذلك لازالت المكينة الإعلامية الموجهة تزيف الواقع وأحب أن أنوه للقارىء الكريم أن مهمتى كصحفى هو البحث عن الحقيقة وتقديمها دون تجميل أو تزيف. المشهد الحالى تشهد ليبيا حاليا أكبر حالة من البؤس والفقر والفساد الاقتصادى الناتج عن سيطرة مليشات قوات التمرد والجماعات المتطرفة على العاصمة طرابلس ومصرف ليبيا المركزى للعام الرابع على التوالى والمدعومة دولياً بحكومة الوفاق الساقطة شعبيا ومجلسها الرئاسى المتورط فى أعمال تطهير عرقى وتهجير ضد أقلية تاورغاء ذات البشرة السوداء فاليبيا الدولة التى تمتلك استثمارات فى قارة أفريقيا بحوالى 77 مليار دولار تعجز عن توفير السيولة فى مصارفها لمواطنيها فى المصارف التى باتت يمثل العاملون فيها أكبر شبكة للفساد نتيجة غياب الرقابة المالية ناهيك عندما تسير بالسيارة فى العاصمة طرابلس تجد فيها الكثير من الحواجز التى يسيطر العصابات والمليشات المسلحة التى تبتز المواطنين بأوراق عليها شعار أتبرع من أجل دعم الأمن تشاهد أيضا طوابير كبيرة ممتدة أمام المصارف للمواطنين الليبين الذين منهم من ينام أمام المصرف من أجل أن يصرف 200 دينار ليبي أى مايعادل 28 دولار وقد لايدرك هذا المبلغ نتيجة لشح السيولة فى المصارف. انعدام الأمن تتفقد المنطقة الغربية بما فيها العاصمة طرابلس للأمن وتعد من أخطر الأماكن التى تنشر فيها التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب رغم دعم سفارات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى مليشات الحرس الرئاسى بالسلاح والتدريب إلا أن مظاهر الجريمة والخطف والقتل تنتشر فى أجراء كبيرة من العاصمة طرابلس حيث أن أغلب المنافذ الحدودية فى المنطقة الغربية سواء البرية أو الجوية تحت سيطرة المليشات والعصابات المسلحة خاصة مع تونس حيث تنشر فى مدينة زوارة أعمال التهريب بكافة أنواعه دون أى سيطرة أو مراقبه لحكومة الوفاق الساقطة شعبياً والمدعومة من الأتحاد الأوروبى وأمريكا. ليبيا الثورة بلاعملة نتيجة للفشل الأقتصادى وأعمال الفساد وتهريب العملة عبر الحدود الذى تقوم به المليشات التى تسيطر على مفاصل العاصمة تم تصنيف ليبيا على أنها دولة غسيل أموال وحظر الاعتمادات المالية منها الأمر الذى يحدث لأول مرة منذ 40 عاماً هو أن تصبح كل الأموال الليبية فى الخارج وعائدات النفط تحت تصرف القوى الكبرى والمصرف المركزى الليبى بات شبه خاضع لأوامر الفيدرالى الأمريكى أى أن خزينة ليبيا باتت فى يد واشنطن الأمر الذى أدى إلى نظام اقتصادى قائم على الصكوك وبطاقات الأسرة وهو مانتج عنه نظام اقتصادى عقيم قائم على الربا فى بلد المليون حافظ للقرآن الكريم. انتشار ظاهرة إلقاء الأطفال حديثى الأطفال فى الشوارع مع أنتشار ظاهرة الفقر التى ضربت ليبيا منذ قيام حلف الناتو وأمريكا بقلب نظام الحكم فى ليبيا أرتفعت اسعار السلع الغذائية والدوائية فى ليبيا لأكثر من 600% مما جعل الكثرين من الأسر الليبية تحت خط الفقر وهذا قديكون أحد الأسباب التى أدت إلى أنتشار هذه الظاهرة مع وجود بعض العوامل الآخر التى لم نستطع التحقق منها. تاورغاء مأساة إنسانية ووصمة عار فى تاريخ منظمات حقوق الإنسان أثبت مأساة تاورغاء ذوى البشرة السمراء نفاق منظمات المجتمع الدولى فهذه الأقلية التى تعرضت للتطهير العرقى والتهجير على إيدى مليشيات قوات التمرد التابعة لمدينة مصراتة والتى تلقى الدعم الأكبر من الدول التى أطاحت بنظام الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى واليوم تعيش هذه الأقلية التى كان عقابها أنهم ضمن قوات الحرس الثورى والجيش الليبى التى شاركت فى صد التمرد المسلح من قبل الجماعات المتطرفة المدعومة من طيران الناتو ضد الدولة الليبية فى 2011 واليوم هم فى منفى داخلى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء فهل تتحرك طائرات الناتو وحاملات الطائرات الأمريكية كما تحركت فى 2011 لحماية المدنيين من أجل دك معاقل مليشات قوات التمرد فى مدينة مصراتة الرافضة لعودة هولاء أم المصالح لها رأى آخر. ناقوس الخطر بعض عرض موجز مبسط للأوضاع فى ليبيا التى لم يتغير فيها شىء منذ قلب نظام الحكم فى 2011 سوى زيادة الفقر وإنتشار الفقر والفساد والجريمة المنظمة على إيدى المليشات والجماعات المتطرفة التى تلقى دعم من الولاياتالمتحدة والقوى الغربيىة التى شاركات فى قلب نظام الحكم أود أن أنوه وحسب معلومات دقيقة تم الحصول عليها عن طريق التقصى الدقيق والمتابعة لمايحدث فى ليبيا منذ 2011 نتيجة مفادها أن الولاياتالمتحدة وحلفائها لاتريد إنهاء الأزمة أو تكوين دولة ذات مؤسسات كما أن ليبيا تواجه خطر الحرب العرقية فى الجنوب الليبى المهمش بين التبو والقبائل العربية فى منطقتى سبها والكفرة. ونسبة كبيرة متوقعة فى ظهور دارفور جديدة فى جنوب ليبيا برعاية المخابرات الفرنسية والقطرية التى تسلح مليشيات التبو المنقسمين فيما بينهم بين التعايش السلمى مع الفبائل وجزء آخر له طموح حلم الدولة. كما تم رصد قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتخطيط للتمركز الدائم فى ليبيا وهو ما حادث بالفعل فى خليج سرت وقاعدة معيتقة وقاعدة الويغ فى الجنوب الليبى بالإضافة إلى تقديم التسليح والتدريب بالمشاركة مع بريطانيا لمليشات الأخوان والمقاتلة. كما تم رصد قيام شركات البترول الإيطالية والإسبانية بدعم المليشات الخارجة عن القانون مقابل توفير الحماية لها وتارة تقوية النعرات القبلية بينهم. الخاسر الأكبر دول جوار ليبيا لقد عانت دول جوار ليبيا منذ قلب نظام الحكم وستعانى فى المستقبل لأن الواقع يقول هكذا فمازالت امريكا والقوى الغربية تفرض حظرا على تسليح الجيش الليبي وتعيق تقدمه فى المنطقة الشرقية لتحرير مدينة درنة من التنظيمات الإرهابية ولذلك يجب على دول الجوار الإتفاق على صيغة واحدة فى ليبيا وهى بناء الجيش أولا وتحديد الإطراف المعرقلة لبناء الدولة والتى ليس لها رصيد على الأرض إلا بقوة السلاح ودعم القوى الغريبة والولاياتالمتحدةالامريكية.