دعت الأستاذة المبرزة في طب الأعصاب بالمعهد الوطني منجي بن حميدة لطب الأعصاب سامية بن ساسي، اليوم الجمعة،الى ضرورة الإقلاع عن التدخين، المتسبب في 25 بالمائة من حالات الإصابة بالجلطة الدماغية، حيث يتم تسجيل 2600 حالة جديدة سنويا يقع التعهد بها بالمعهد الوطني منجي بن حميدة لطب الأعصاب بالعاصمة. وبينت خلال يوم التحسيسي مفتوح للعموم، نظمه المعهد الوطني منجي بن حميدة لطب الأعصاب حول موضوع "التدخين والجلطة الدماغية"، بالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأساسية، أن التدخين يتسبب في تخثر الدم وبالتالي تصلب العروق وانسدادها مما يؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية وبعدة أمراض متعلقة بالقلب والشرايين. ومن جانبه أفاد رئيس اللجنة العلاجية بالمعهد الوطني الوطني منجي بن حميدة لطب الأعصاب وجدي بنور، أن هذا اليوم المفتوح يتوزع على ثلاثة مراحل، حيث يتولى عدد من المختصين في مرحلة أولى، قيس أحادي أوكسيد الكربون الموجود برئتي المدخن للكشف عن مدى تأثير المواد السامة الموجودة بالسجائر على صحة الجسم. ومن بين النصائح المتعلقة بالتغذية التي يمكن تقديمها للمدمنين على التدخين والتي من شأنها أن تقلص بشكل ملحوظ من الرغبة في التدخين، حسب الطرابلسي، هي الإقبال أكثر على استهلاك الحليب ومشتقاته لأن هذه المواد الغنية بالكالسيوم والمانيزيوم من شأنها أن تقلل من حاجة الجسم لمادة "النيكوتين". ونصحت باستهلاك الموز والشكولاطة السوداء اللذين يحتويان على مواد ترفع من هرمون السعادة في الجسم، وبالتالي تقلل من إقبال المدخن على التدخين بتعلة مقاومة الضغوطات النفسية، داعية أيضا إلى ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، والتنقل للمساحات الخضراء لاستنشاق الهواء النقي. ومن جانبه كشف رئيس وحدة الأمراض غير السارية بإدارة الرعاية الصحية الأساسية والمكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة التدخين فيصل السمعلي، أن أخر مسح صحي لسنة 2016 بين أن النسبة الوطنية العامة للمدخنين في تونس للذين تفوق أعمارهم 15 سنة بلغت 23.5 بالمائة ، وأن نسبة المدخنين من الذكور بلغت 45 بالمائة مقابل 2.7 بالمائة بالنسبة للإناث.