تم اليوم الاثنين رفع الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المخصصة للنظر في مسألة التمديد في مدة عمل هيئة الحقيقة والكرامة بطلب من رئيس كتلة الجبهة الشعبية أحمد الصديق بعد أقل من نصف ساعة من انطلاقها. وقد انطلقت الجلسة العامة التي حضرتها رئيسة الهيئة سهام بن سدرين دون احتساب عدد الحاضرين من النواب بالنظر إلى أنها استمرار لجلسة يوم السبت ووفق ما ما افاد به رئيس المجلس محمد الناصر. وقد طالب رئيس كتلة الجبهة الشعبية أحمد الصديق برفع الجلسة 10 دقائق للتشاور مع أعضاء كتلته وفق ما ينص على ذلك النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب معبرا عن أسفه للطريقة التي انطلقت بها شكل جلسة اليوم واعتبره "غير مطابق للقانون". كما اعتبر أن الكلام الذي قالته النائبة هاجر بالشيخ أحمد (المستقيلة من كتلة افاق تونس ) "غير مقبول ولا يمكن تنزيله في خانة الانتقاد". وكانت هاجر بالشيخ أحمد، التي افتتحت سلسلة المداخلات اليوم قد اتهمت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة بانتهاج عدالة وصفتها ب"انتقامية وانتقائية وأنها لم تكن تعارض الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي إلابسبب عدم تمكينها من منصب".وقالت ان ما تقوم به بن سدرين يعد "تشويها للذاكرة وخيانة للقسم بسبب توجهها الانتقائي للشهود لتصفية حسابات سياسوية ضيقة" . من جانبه طالب عماد الدايمي(الكتلة الديمقراطية) رئيس البرلمان ب"التخلي عن رئاسة الجلسة والتجريح في نفسه باعتباره معنيا بالعدالة الانتقالية "وقد قاطعه محمد الناصر وقطع عنه الصوت رافضا تمكينه من مواصله مداخلته. كما رفع الدايمي أثناء تدخله ورقة كتب عليها عبارة "سحب الثقة من محمد الناصر".