أحدنا يعمل حاجبا في مؤسسة حكوميّة يعاني من سوء التغذية زوّالي بكوارطو في الساعة المحنونة بين الحصتين ينزوي في ركن قصيّ ويفتح صاكه ويخرج منه لفافة فيها كسكروتا كلّ يوم يومو.. مرّة بالشكشوكة ومرّة بالعجّة وهكذا فما يتبقّى من عشائه البارحة تضعه زوجته في كسكروت ليكون غذاءه في الغد يأكل ما حضر ثمّ يقضّي بضع دقائق مع حارس المؤسسة يقتسم معه كأس الشاي بالنعناع هذا هو ما يقتاته طيلة اليوم وفي الغالب يبقى جائعا أو نصف جائع.. هذا حظّه كلّ يوم وصاحبنا لم يستطع تغيير عادته اليوميّة اذن فينا من يعمل ويكلت ويسلت ويندب على جد بوه وهو غير قادر على اشباع بطنه..