الحال أصعب ممّا كنّا نتصوّر يبدو أنّ بعضنا قد ستأنس رغم أنفه بالحال المكرب والميزيريا الحرفة حيث أصبح حالنا لا يورّيك ولا يروعك فالهموم حاشاكم تزداد يوما بعد يوم وكلّ المحاولات لانقاذنا باءت بالفشل حتى أنّ عددا من التوانسة يفكّرون في الحرقان والهجّة بلا رجعة وحديثنا قياس أعرف امرأة ما في حالهاش لها 3 أبناء اضافة الى أمّها المريضة وزوجها شبه بطّال تعاني المسكينة في مصروف البيت وما ينقصها لتعيش عيشة متوسّطة على الأقلّ ماذا تعمل لها دكّان عطريّة على قدر الحال واذا سألتها تتنهّد وتقول الحمد لله مرّة الفوق ومرّة اللوطة الأجوار يساعدونها بلّي كتب ويشترون منها قضيتهم اليوميّة المهم في يوم استفاق الأجوار على أمر غير مألوف وهو في منتهى الغرابة فهذه المرأة المسكينة أفرغت دكانها من السلعة ووضعت مكانها أثاب بيتها للبيع كلّ ما في بيتها أخرجته لتبيعه حتى تسدّد ديونها المتكاثرة هذا الوضع ليس لهذة المرأة وحدها فقد أصبحت ظاهرة متواجدة في بلادنا