هذه المراة لا تعرض مفاتنها...ولا تشتغل بصورتها الخارجية...وانما هي امرأة ونص ولكن بقدراتها الذهنية والاعلامية تجذب المتفرج وتخاطب الجمهور...وتقدم مادة اعلامية لا تفاهة فيها...ولا تخدم التهريج الذي زاد هذه الايام في معظم تلفزاتنا واذاعاتنا عن كل حد وأصبح له نجومه...وسماسرته...وتجاره..وفجاره..من الجنسين...هذه المراة ونص...وهذه الاعلامية غير التافهة...هي مريم بالقاضي التي تستحق بكل نزاهة وموضوعية وسام الاحترام والاعتراف بتطورها المهني الذي حققته منذ انضمامها الى قناة الحوار التونسي...انها حسب رأينا تعمل بالمثل الشعبي الذي يقول (صون نفسك تصيبها)...انها تعرف ماذا تقول ...ومتى تقول...ولاترمي الكلام (المرزي) فتصيب الناس بمكروه...ولا (تتجلطم)..ولا(تشطح على طار بوفلس)..ولاتعمل على اشعال نار الحقد...ولا...ولا...هذه الاعلامية التي تكبر في عيون الناس يوما بعد يوم قد تصبح ذات يوم قريب مدرسة في تنشيط البرامج السياسية في التلفزة...والايام بيننا...وستزداد مع الايام تالقا ..وتوهجا...وقد اثبتت مريم بالقاضي ان اللعبة التلفزية ليست وسامة...و(زين وعين)..و(تعرية صدور..وزنود...وسيقان...)وانما هي ثقافة وذكاءومهنية وحضور وكاريزما وقدرة على شد المتفرج واقناعه..وامتاعه..وتثقيفه..مع المحافظة على سلامة الذوق..ودون خدش للحياء...والاعتداء على الناس ببذيء الكلام ..والالفاظ الفاحشة...