كان يوم السبت 14-4-2018 ايضا على غرار سابقه حافلا بالمحاضرات القيمة والمداخلات من كثير الحاضرين منى اساتذة جامعيين وطلبة ورجال تعليم وكانت محاضرات الصباح متنوعة المواضيع وشدت الانتباه بجميع المواصفات المعرفية والعلمية والثقافية ،وكانت الاولى منها للمحاضرة الليبية حميدة عبيدي حول النهضة النسوية بالقطر العربي الشقيق ليبيا ، وتفاعل الحاضرون مع المحتوى تفاعلا ايجابيا الذي يقترب كثيرا من مجتمعنا التونسي وكذلك مجتمع شمال افريقيا ،ثم جاء دور الاستاذ حمادي الدالي الذي افاض ذاكرتنا بالحديث عن المراة الجربيّة في الفترة الحديثة وكان قد شدنا اليه والى سرده التاريخي لمراة الجزيرة واعمالها التي دخلت التاريخ من بابه الواسع واطلعنا بكل حرفية على الامازيغية والعقائد الاباضية ،ثم جاء الدور للاستماع للاستاذة سلوى بلحاج صالح لتشدنا اليها بمحاضرة عميقة الافادة بالتعاريف والتوظيف عن الاصلاحات الاسلامية في عصر النهضة الاسلامية في معالجة المرأة المسلمة ،ثم جاء المحاضر الدكتور بلال محفوظي لينشط ذاكرة الحاضرين من خلال السرد الدقيق لحياة شادلية بوزقرّو ونضالاتها في عهد الاستعمار من اجل تحرير تونس الخضراء،ثم تدخل الاستاذ الجامعي محمد بن زينب في محاضرة بلغة موليار ليبسط على مسامعنا تاريخ النساء الشهيرات في الوطن العربي والرائدون في نهضة المرأة. وبعد نقاش قصير لما تم طرحه ، عادت المحاضرات مع الاستاذة حسناء مصدق باللغة الفرنسية من خلال موضوعها حول مساهمة المرأة في الاقتصاد الزراعي ثم من بعدها قدمت الاستاذة اسماء بن عمارة محاضرتها ومحورها " المرأة في العهد العبّاسي " ثم ختم محاضرات اليوم الثاني والختامي للندوة الدولية حول المراة والتراث الملتئمة بين كلية الاداب بسوسة وجمعية تراث وعلوم بالقلعة الكبرى الاستاذ عماد صولة بمحاضرة حول الصناعات اليدوية للمراة في العهد القديم من خلال صناعة الخزف ، ودعّمها بشريط وثائقي توثيقي عن نساء سجنان وصناعة الفخار التقليدي الذي يعتمد على مادتي الطفَلْ والتّافٌونْ . ثم قام الاستاذ مهدي جراد برفع التقرير النهائي للندوة الى مسامع الحضور ثم كانت الخاتمة الرائعة لتكريم المشاركين ومنهم ضيوف تونس والندوة من مصر الاستاذة :رحاب الصعيدي والاستاذة حميدة عبيدي من ليبيا والاستاذ اليمني صلاح علي بن مدشل ...ونلتقي على افادة في ندوة قادمة.