شهدت مصر فور انتهاء صلاة الجمعة تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا يردوون هتافا مستوحى من الثورة التونسية "الشعب يريد اسقاط النظام" بينما حاولت قوات الشرطة تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع وطلقات الرصاص المطاطي. ووقعت فور إنتهاء صلاة الجمعة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المحيطين بالمعارض المصري محمد البرادعي في ميدان الجيزةجنوب العاصمة المصرية. وبدأ الاف المتظاهرون المتواجدون في ساحة ميدان الجيزة حيث أدى البرادعي الصلاة في الهتاف "يسقط يسقط حسني مبارك" فور انتهاء الصلاة. ثم بدأت الشرطة في استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم كما سمع دوى طلقات تحذيرية في الهواء، وفق المصدر نفسه. ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة واشتبك بعضهم بالأيدي مع بعض أفراد الشرطة قبل أن يتفرق المتظاهرون في قوافل اتجهت نحو منطقة الهرم ونحو وسط القاهرة. وحشدت قوات الأمن لمواجهة يوم رابع من التظاهرات غير المسبوقة ضد نظام مبارك بينما قطعت شبكة الانترنت. مواجهات وطوقت الشرطة شوارع القاهرة وتمركزت في مواقع إستراتيجية في العاصمة. من جهة أخرى، قال مستخدمون للانترنت وفنادق أن الشبكة معطلة منذ صباح الجمعة في القاهرة حيث أطلقت دعوات إلى تظاهرات جديدة. وقال موظف الاستقبال في فندق كبير في العاصمة ان "شبكة الانترنت مقطوعة في مصر". وأكدت فنادق أخرى هذه المعلومات. واستخدم الناشطون الذين يدعون إلى التظاهرات ضد نظام حسني مبارك، الانترنت بشكل واسع. وكانت شبكة الانترنت شهدت فجرامس انقطاعا. وتوقفت بشكل شبه كامل خدمة الهواتف المحمولة والرسائل النصية في مصر صباح الجمعة، بحسب ما أفادت شهادات متطابقة. وفي مصر ثلاث شبكات للهاتف المحمول تخدم 65 مليون مشترك وهي موبينيل وفودافون واتصالات. وبدأ قطع خدمة الرسائل النصية عن هواتف شبكة موبينيل منذ مساء الخميس ثم انقطعت خدمة الهاتف التابعة لنفس الشبكة اعتبارا من الساعة التاسعة من الجمعة. وبدأ في الساعة الحادية عشرة من صباح امس قطع خدمة الهاتف التابعة لشبكة فودافون بشكل تدريجي وكذلك خدمة شبكة اتصالات. وتعيش مصر على وقع التظاهرات والتي يتوقع أن تتواصل بعد الدعوة التي وجهتها حركة 6 فبريل للتظاهر في جميع أنحاء البلاد بعد صلاة اليوم. لكن الحزب الوطني الحاكم قلل من أهمية وحجم التحركات كما توعدت وزارة الداخلية المتظاهرين.