لم يعد هناك مجال للشكّ ولم يعد يمكن اللجوء الى تلك العبارة خلّي الجرح مخبّي فالرداءة التلفزيّة مازالت متواصلة ولها من يدافع عنها ومن يناصرها ومن يدعو اليها بفخر واعتزاز هذا أمر ثابت وصاحبه يفتخر بانجازه هذا نقولها بصراحة هذا الذي يرفع يده عاليا باشارة النّصر هو الذي يتزعّم الرّداءة.. من يكون .. أوّلا نعلن أنّه منشّط تونسيّ انطلق بشهرة كبيرة وصعد نجمه سريعا ثمّ تقهقر الى الوراء بسبب غروره وعناده فهو يعتبر نفسه هو أو لا أحد ثمّ من ناحية أخرى لا يقبل النقد ويضع نفسه فوق كلّ النقاد ولم يخلق التنشيط الا له وحتى حين نصحوه لم يستمع اليهم وأشاروا الى أنّه يشجّع الميوعة فردّ عليهم ... نعم أنا منشّط الميوعة أي أنا منشّط الرداءة وواصل طريقه الخاطىء انّه المنشّط المحترم نوفل الورتاني.. فمن أسبوع الى آخر يغرق في الاستضافات الواهية الهشّة التي لا تنفع الناس ولا تجعلهم يشاهدون المنوّعة بانتباه فالمشاهدون تركوا منوّعة لاباس لكثرة الرداءة وانتقلوا الى منوعة التاسعة ونسبة أخرى انتقلت الى منوعة القناة الوطنية الأولى هرب الناس وظلّ الورتاني وحده يغنّي وجناحو يرد عليه هذا هو حال من يأخذه الغرور العزلة ومهما حاول تكريس الرداءة الاّ أنّه يخرج بنتيجة واحدة هي انتهى الدّرس وعلى لاباس اما أن يتطوّر وينفع المشاهد أو يسكّر البرنامج..