"عناوين لعجز السياسيين وافلاسهم" و"بين نداء تونس والحكومة .. التمسك بازاحة الشاهد والبحث عن تحالفات للفوز برئاسة البلديات" و"سياسيون يتفاعلون مع الفاجعة .. مسؤولية المنظومة السياسية الحاكمة" و" أزمته شأن وطني لا شأن حزبي .. هل حاد النداء عن ثوابت تأسيسه؟" و"قوارب الموت شوكة في خاصرة الانسانية"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء. كما تطرقت (الصباح) الى نفس الموضوع، وأكدت أن قضية "الحرقة" أخطر من أن تلخص في مجرد حلول أمنية وانما هي قضية متشعبة ومتشابكة وتدخل فيها اعتبارات اجتماعية وثقافية وسياسية دون تجاهل استعمال الهجرة غير النظامية كسلاح تحقق من خلالها المجموعات وحتى الدول مصالح خاصة مشيرة الى أن بلادنا ليست في مأمن من هذه العصابات الجرامية العابرة للقارات والتي لا تتردد في استغلال حالة البؤس لدى الشباب بالخصوص وهي لن تكون في مأمن هي وغيرها من البلدان التي تعيش وضعيات مشابهة وحتى بلدان الاستقبال التي تصر على اعتبار الحلول الامنية حلولا كافية لواجهة قضية الهجرة غير النظامية في حين أن الواقع أثبت عكس ذلك لن تكون في أمان ما لم تسع المجموعة الدولية الى تغيير جوهري في أسلوبها في التعامل مع طالبي فرصة ثانية في الحياة لم تتوفر في بلدانهم الاصلية. وأشارت (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، الى أن حركة نداء تونس تحاول في خضم التطورات الاخيرة بداية من تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 وصولا الى خطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد على الوطنية الاولى واجتماع المنسقين الجهويين، اعادة خلط أوراقها من جديد بالرغم من الصراعات الداخلية الموجودة صلبه وذلك من أجل ضمان النجاح في الاستحقاقات الانتخابية القادمة أي انتخابات 2019 وتعويض فشله في الانتخابات التشريعية في ألمانيا ثم الانتخابات البلدية والتي خسر فيها حوالي مليون صوت من ناخبيه ليحمل صورة الفشل الى الحكومة وبالتحديد الى الشاهد مبينة أنه فشل تم الاجماع عليه في اجتماع المنسقين الجهويين للنداء في نهاية الاسبوع الفارط بناء على تقييم قامت به الحركة لعمل الحكومة. وأضافت أنه أمام مزيد تأزم الخلاف بين الشاهد والمدير التنفيذي للنداء حافظ قائد السبسي والذي تحول الى صراع علني وحرب كلامية بين الطرفين وحالة الانتظار والقلق لدى العديد من الفاعلين في الساحة السياسية خاصة رد فعل رئيس الجمهورية، فان نداء تونس يعكف على ترتيب بيته الداخلي واستقطاب وجوه جديدة لاعادة التموقع من جديد لا سيما وأنه يعتبر نفسه بالرغم من فوزه في الانتخابات السابقة لم يتحصل على وزنه الحقيقي الذي يستحقه وفي المقابل فان اللوم يلقى عليه فشل العمل الحكومي والازمة التي تمر بها البلاد. وفي سياق متصل اعتبرت (الصحافة) في ورقة خاصة أن الاوضاع التي تمر بها تونس اليوم لا تفرض على النداء حل أزمته بأي شكل من الاشكال وانما تفرض عليه أن يقود مشاورات مع مختلف القوى الديمقراطية المدنية وأن يكون قادرا توحيد جهوده في اطار قوة ديمقراطية مدنية تنتصر للمشروع الوطني المدني وترعى التجربة الديمقراطية وتنأى بها عن أي شكل من أشكال الانحراف مضيفة أنه طالما أن الازمة هي شأن وطني فمن الغباء السياسي اختزالها في أزمة حزب وطالما أن عمق الازمة أثار حمية الاباء المؤسسين وفي ظل تراشق الفرقاء فان المطروح اليوم مبادرة قوية تستبطن رؤية جديدة تعيد النداء الى ثوابته. وأبرزت أن من حق الرئيس الباجي قائد السبسي باعتباره مؤسس النداء وأيضا باعتباره عنصر التوازن السياسي أن يطلق مبادرة تضع حدا لازمة النداء في اطار رؤية ديمقراطية تشاركية تقود الى عقد مؤتمر يكون كفيلا بأن يكون مفصلا من مفاصل تاريخ الحزب من خلال تركيز قيادة منتخبة ومؤسسات تنظيمية وتعديلية تقود بالنداء الى قوة سياسية مهابة في الشأن العام.