إنَّ لرضا الله تعالى ثمراتٍ عظيمةً وفضلاً كبيراً يحوزه العبد الذي نال رضا الله تعالى وحظي به، فمن رضي الله تعالى عنه ينعم بكنف رحمته تعالى في الدنيا والآخرة، ومصداق ذلك ما رواه ثوبان -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: (إنَّ العبدَ لَيَلْتَمِسُ مرضاةَ اللهِ تعالى فلا يزالُ بذلك فيقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ لجبريلَ: إنَّ فلانًا عبدي يلتمِسُ أن يُرْضيَني ألَا وإنَّ رحمتي عليه فيقولُ جبريلُ: رحمةُ اللهِ على فلانٍ ويقولُها حَمَلةُ العرشِ ويقولُها مَن حولَهم حتَّى يقولُها أهلُ السَّماواتِ السَّبعِ ثمَّ يهبِطُ إلى الأرضِ) وممَّا يجنيه من رضي عنه الله تعالى الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، لينال الجنَّةً؛ جزاءً لسعيه لرضا الله تعالى، ومثال ذلك ما جاء في قول الله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) ففعل الطَّاعات بغية تحصيل رضوان الله تعالى هو السبيل للفوز بالأجر العظيم في الدنيا والآخرة