بن جعفر في المجلس الوطني: "من أولويات حزبنا محاولة إخراج الرأي العام من الشعور السائد بالإحباط والعزوف الذي وصل بالكثيرين إلى حد اليأس التام" العلاقات التي وصلت إلى درجة التشنج في بعض الأحيان مع الحزب الحاكم كانت بسبب وجود أطراف تريد أن تستفيد من جو التوتر كان موضوع التحضير للانتخابات التشريعية القادمة ورئاسية 2009 التي أعلن التكتّل أنّه سيشارك فيها ممثلا بأمينه العام د.مصطفى بن جعفر أهم محاور المجلس الوطني للحزب الذي انعقد يوم 26 جويلية الماضي.وقد كان من بين النقاط التي تطرق إليها الدكتور بن جعفر في كلمته الافتتاحية هي علاقة التكتل بالحزب الحاكم. فالأصداء التي لمسها التكتل على اثر انعقاد مؤتمره الأول في شهر ماي الماضي وشارك فيها التجمع الديمقراطي على مستوى رفيع- باعتبار انه يشترك مع التكتل في انتمائهما إلى الاشتراكية الدولية-جعلته يؤكد أن الصورة التي تعطيها تونس عن نفسها هي أنها بلد يحتكر فيه كل شيء من طرف حزب واحد، والباقي هو مجرد ديكور... معتبرا أن العلاقات التي وصلت إلى درجة التشنج في بعض الأحيان مع الحزب الحاكم هي بسبب وجود أطراف تريد أن تستفيد من جو التوتر ( في إشارة إلى أحداث الحوض المنجمي). وقد أكد في حديثه أن التوتر هو رد فعل من طرف الناس الذين يدافعون عن ذواتهم. معبرا عن أمله في بناء تصور مستقبلي وتراكم يمكن الحركة الديمقراطية من النمو ومن القوة في البلاد. حول علاقته ببقية الأحزاب فقد اعتبر أن المبادرة للحوار التي دشنها التكتل خلال مؤتمره الأول تواصلت في شكل لقاءات ثنائية وثلاثية مع الأحزاب التي تعتبر معنية بمسالة الانتخابات وخاصة الحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد. مؤكدا على المطالب التي دعت إليها المعارضة من اجل أن تتم الانتخابات تحت إشراف هيئة وطنية مستقلة تكون ممثلة لكل الأطراف المعنية بالانتخابات وتحيد وفقا لذلك وزارة الداخلية حتى تكون الأمور شفافة. وطالب الدكتور في حديثه بتنظيم حوار وطني تشرف عليه الحكومة يمكن ترؤسه من قبل الوزير الأول أو أي شخصية يعينها رئيس الدولة. لتتحدث حول الانتخابات من اجل جعلها محطة نوعية تغير صورة تونس في الداخل والخارج وتتقدم بالمسار الوطني نحو الانتقال الديمقراطي المأمول مؤكدا انه إلى الآن لم تجد الدعوة إلى الحوار تجاوبا وخصوصا وان هذه المبادرة شاركت في المطالبة بها الأحزاب الثلاث التي قررت المشاركة في الانتخابات. معتبرا أن من اولويات الحزب التي سطرها خلال المؤتمر الأول هي محاولة إخراج الرأي العام من الشعور السائد بالإحباط والعزوف الذي وصل بالكثيرين إلى حد اليأس التام من إمكانية التغيير. وهذا الشعور هو الذي دفع بالكثيرين إلى الانعزال والاهتمام فقط بالشأن الخاص مؤكدا على خطورة مثل هذا السلوك الذي قد يفاجئنا بما لا تحمد عقباه. خصوصا وكما أكد أن تونس لها نخبة بصدد الانحسار شيئا فشيئا لان جزءا كبيرا منها انساق في دوامة المجتمع الاستهلاكي. وقد لخص مشاركة التكتل لعدة أسباب: - باعتبارها معركة سياسية: لان السلطة ستحاول أن تجعل الأمور لا تخرج من يدها والتكتل يسعى للتغيير عبر المثابرة والصبر. -الرهان الانتخابي: دخول الانتخابات بروح انتصارية وبذل الجهد للحصول على الدعم الشعبي بالحضور إلى مكاتب الاقتراع المشاركة في الانتخابات من طرف التكتل يندرج في إطار النضال الذي يدعو إليه منذ تأسيسه وقد أوصى إطارات الحزب في الجهات بضرورة اللحمة والتمسك بمبادئ الحزب التي تعتمد على العمل الديمقراطي السلمي في نطاق احترام القانون والمؤسسات. قد أكد ان التكتل في مقدمة القوى التي تناضل من اجل العدالة الاجتماعية وبالأساس الاختلال الفضيع بين الجهات.