هل تستجيب الحساسيات والأطراف الطلابية والسياسية إلى نداء إنقاذ المنظمة؟ تراوح الأوضاع داخل الاتحاد العام لطلبة تونس مكانها من حيث واقع الانقسام وعدم التوافق حول عقد مؤتمر موحّد وممثّل لكلّ أطراف والفصائل الطلابية الناشطة في الجامعة،مجموعة من قدماء المنظمة من بينهم سياسيّون وأعضاء مكاتب سياسيّة وجامعيّون بادرت بتقديم مبادرة تضمّنت عددا من المقترحات للخروج بالمنظمة من وضعها الحالي وتوفير الظروف الملائمة لها لاستعادة دورها الجامعي والوطني،في ما يلي نص المبادرة: برزت في الآونة الأخيرة بوادر إيجابية لحوار فعلي وجدي بين مجموعة هامة من قيادة الإتحاد العام لطلبة تونس لم تلتق مند فترة وذلك بهدف الخروج من الوضع المتأزم . وحتى لا تضيع مثل هذه الفرصة التي قد تكون مصيرية في مسار المنظمة الطلابية لاستعادة مكانتها في الجامعة والبلاد ولو بصفة تدريجية بالنظر إلى مخلفات الأزمة الأخيرة التي تعد الأخطر مند عودة الإتحاد إلى النشاط القانوني . وتفاعلا مع هذا التمشي ومساعي العديد من القدماء والشخصيات الوطنية والنداء الصادر أخيرا عن الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس نعلن نحن مجموعة قدماء الإتحاد الممضين أسفله عن دعمنا ومساندتنا لهذا الحوار الذي نعتبره المدخل الرئيسي لتجاوز هده الأزمة باعتباره مسؤولية هذه القيادة من الناحية القانونية والشرعية التاريخية وحتى يتم القطع مع الحلول المسقطة من خارج المنظمة وهياكلها وهي حلول ثبت أنها مولدة للأزمات ومغذية لها . كما ندعو قيادة الإتحاد على إختلاف توجهاتها إلى توسيع المشاركة في هذا الحوار و تنظيمه والتمسك باستقلالية قرارها الواعي لتجاوز الأزمة وهو ما يعكس مستوى من النضج والمسؤولية والحرص على مستقبل هده المنظمة وجب على كل الديمقراطيين دعمه . وإسهاما منا في نجاح هذا الحوار ومساعدة مناضلي الإتحاد على تجاوز حالة الانقسام والتشتت ولكي تستعيد المنظمة الطلابية دورها في الجامعة والبلاد ندعو إلى أن يكون هذا الحوار : 1/ حوار يجمع ولا يفرق يشارك فيه كل مناضلي الإتحاد دون إقصاء . 2/ حوار تكون أهدافه واضحة وخاصة الوقوف على أسباب الأزمة بموضوعية بقطع النظر عن المسؤولية التي تبقى مشتركة والأهم البحث في سبل التجاوز من أجل عقد مؤتمر في حجم المنظمة وتاريخها 3/ حوار على قاعدة مبادئ ملزمة ومعلنة يلتزم بها الجميع فكرا وممارسة مستمدة من مبادئ الإتحاد وتاريخه ، ومبادئ مرتبطة بتطور أوضاع الحركة الطلابية والظروف الحالية والتحديات التي تواجهها هذه الحركة على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي وهي أساسا كالتالي : * التمسك بالإتحاد العام لطلبة تونس كمنظمة نقابية طلابية وديمقراطية ومستقلة . * إتحاد متمسك بقيم العقلانية والتقدم يرفض كل أشكال التطرف والانغلاق والتوظيف مهما كان مأتاها . * إتحاد يعلي الممارسة الديمقراطية ويرفض كل أشكال العنف ويجرم من يمارسه . * إتحاد يناصر قضايا الحرية والديمقراطية والتقدمية ويتمايز مع كل المشاريع المعادية لها . * التمسك بالإتحاد كمكسب وطني له رصيد تاريخي كبير وساهم من مواقع متقدمة ومشرفة في بناء مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والسياسي . وحتى تكون مبادرتنا جزء من انطلاقة حقيقية وفعلية نقترح على مناضلي الإتحاد عقد مائدة مستديرة تشارك فيها الحساسيات التقدمية والديمقراطية المتمسكة بالإتحاد دون إقصاء وبحضور قدماء المنظمة وممثلي المجتمع المدني الديمقراطي والتقدمي حتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج بالإتحاد من الوضع المتأزم والتوجه لعقد مؤتمر موحد على قاعدة الوفاق بين الجميع . كما نتوجه إلى سلطة الإشراف بنداء من أجل التفاعل الإيجابي مع هذا التوجه وفتح قنوات الحوار والتفاوض بين قيادة الإتحاد ودوائر القرار لما لمسناه من نضج ومسؤولية واستعداد حقيقيي لتغليب لغة الحوار والتفاوض وإعلاء مصلحة الجامعة والبلاد وتجنب كل ما من شأنه توتير الأوضاع الجامعية. تونس في 03 سبتمبر2009 المبادرون : عبد القادر حمدوني بوبكر الطاهري المنصف الشريقي عبد السلام حمدي جمال التليلي عثمان قوادر المنصف الشابي الحبيب مرسيط طارق الشعبوني عبد الله الرويسي