التونسية (تونس) في متابعة لمعاناة مجموعة من الإطارات الطبية الذين كانوا قد قد تحولوا ضمن بعثة من وزارة الصحة إلى ألمانيا ووجدوا أنفسهم ضحية إخلال الجهة المتكفلة بهم ذكر عدد من الصحف الألمانية أنه من المنتظر أن يحل الجمعة القادم بألمانيا وفد تونسي لدراسة وضع التونسيين وعددهم 25 شابا وفتاة .. المجموعة التحقت بألمانيا في بعثة خلال فيفري الماضي ضمن اتفاقية بين وزارتي الصحة التونسية والألمانية وذلك من اجل التكوين كتقنيين ساميين في الصحة,حيث كان من المفروض أن يتم تعليم المجموعة اللغة الألمانية في 6 أشهر ثم تكوينهم في 3 سنوات على أن يمكنوهم من عقود عمل لمدّة 6 سنوات يتقاضون خلالها أجورا. لكن المفاجأة التي كانت في انتظارهم إذ انه بعد انتهاء مدة تعلم اللغة الألمانية طالب المتعهد الألماني المكلف بالبعثة من مجموعة الطلبة التونسيين أن يتقدموا بمطلب للحصول على قروض من إحدى البنوك الألمانية بقيمة 19 ألف اورو أي ما يعادل 40 ألف دينار تونسي بوساطة منه ثم يمدوه بالمبلغ لكي يمكنهم من مواصلة الدراسة وهو الشيء الذي لم يكن ضمن الاتفاقية بين الوزارتين , فرفضوا الإمضاء على عقد القرض كما تقدموا في الأيام القليلة الماضية بشكوى إلى وزارة العمل الألمانية . وقد انتقدت المتحدثة باسم لجنة الصحة في البرلمان الألماني عن حزب اليسار «ارثير كيرستين» ما تعرض له التونسيون مطالبة بضرورة تحمل ألمانيا مسؤوليتها تجاههم والإيفاء بوعودها بتشغيلهم مطلقة نداء لجمع التبرعات لمساعدة هؤلاء الشبان والفتيات في انتظار تسوية وضعياتهم . وكانت صلاحية تأشيرة سفر المتخرجين قد انتهت منذ جويلية الفارط إلا أنهم تقدموا بمطلب تأشيرة ثانية لمدة 3 أشهر دون علم المتعهد الذي أراد ترحيلهم منتصف شهر أوت الماضي غير أنه فوجئ بامتلاكهم لتأشيرات تمكنهم من البقاء.