طالب المهاجر التونسي عمر المهتلي السلطات الالمانية بتمكينه من لقاء زوجته وابنه المقيمين بشتوتغارت في الجنوب، وقال إنهم يمنعونه من رؤيتهما ومن تجميع عائلته واتهمهم بالعنصرية وممارسة التمييز. السيد عمر المهتلي، البالغ من العمر 37 سنة لم ينه دراسته الجامعية في اختصاص الجغرافيا، إذ قرّر السفر الى أوروبا، لبداية حياته من جديد وقد بلغ به الرحيل الى ألمانيا، حيث جال بين تفاصيل مدنها بحثا عن عمل وعن بداية جديدة، وهناك تعرّف على فتاة برازيلية اسمها هيلين سانطوس (Hélène Santos)، تعيش في ألمانيا ولها الجنسية الالمانية، فنشأت بينهما علاقة، أثناء ذلك قرّر المهاجر التونسي السفر الى فرنسا بحثا عن عمل فبقي هناك لمدّة قاربت العامين، وقد لحقت به صديقته الالمانية البرازيلية الاصل، حيث مكثا مدّة ثم قرّرا الزواج. بداية المنع عندما أراد الرجوع الى ألمانيا لاتمام اجراءات الزواج، طلبت منهما السلطات الالمانية ابرام العقد خارج التراب الالماني لذلك سافر المهاجر وصديقته الى تونس حيث قاما بعقد القران ببلدية المروج وأقامت لهما العائلة احتفالا. بقي الزوجان مدّة في تونس، وعندما أرادا السفر الى ألمانيا، لم تمنح السفارة الألمانية بتونس تأشيرة للسيد عمر، وطلب القائمون عليها منه تقديم عدد من الوثائق فلبّى طلبهم، ومع ذلك أعيد رفض مطلبه، سافرت الزوجة الى ألمانيا فيما بقي الزوج في تونس، محاولا اللحاق بها، وكانت زوجته تزوره بتونس من حين الى آخر. الابن القادم في الطريق بان الحمل وأصبح السيد عمر ملحا أكثر من قبل على العيش مع زوجته الحبلى ليشاركها قدوم الطفل الجديد، ومع ذلك لم يظفر بمبتغاه، فكرر محاولاته لكن دون فائدة، انجبت الزوجة طفلها واختار له الاب. عن بعد، اسم سامر، وكان ميلاده في شهر فيفري من سنة 2006. كان السيد عمر يزداد حرقة وهو بعيد عن زوجته وابنه ولم ينفكّ عن توجيه المطالب والرسائل الى سفارة ألمانيابتونس، لكن كانت كل مطالبه تجابه بالرفض، وكان الطفل سامر يكبر بعيدا عن والده. قرّرت السفارة بعد سلسلة من المطالب اجراء اختبار جيني للأب والابن والتثبت في القرابة بينهما، وفعلا أكدت التحاليل على الحامض النووي (ADN) بأن سامر هو ابن عمر. بقي الأب ينتظر الرد وكان يتوقعه ايجابيا الا أنه فوجئ بالرفض دون مبرّر أصبحت الأم والابن يترددان على الأب في تونس، وكانت العلاقة تتطوّر كلما زادت الفرقة بينهم. بعد التحليل... اللغة الألمانية بعد محاولات متكرّرة لم ييأس عمر من امكانية تجميعه بعائلته فقدّم العديد من المطالب، وكان آخر ردود السفارة هو ضرورة ان يتعلم اللغة الألمانية ففعل ما طلب منه، وبعد أن انهى الدراسة قدّم طلبا في تجميع العائلة، وكان ينتظر الموافقة، لكنه فوجئ مرّة أخرى بالرفض دون مبرّر، فاتصل بهم للاستفسار لكن لم يجد الرد المقنع. الطفل سامر، اليوم عمره تجاوز الاربع سنوات،ولكنه يعيش بعيدا عن والده ويقول السيد عمر ان آخر مرّة رآه فيها كان خلال الصائفة الماضية، عندما زاره مع والدته وقال أيضا، إنه قد بلغه مؤخرا بأن السلطات الالمانية فصلت بين الأم وابنها لأسباب مازالت مجهولة، وقال انهم يمارسون معه كل أشكال العنصرية والتمييز ويرفضون تجميع عائلته فقط لأنه عربي ومسلم. وقال ان أي شخص ألماني يلقى في البلدان العربية كل الترحيب والاستقبال في حين يتعمّد الألمان معاملة العرب والمسلمين معاملة سيئة. النداء ناشد المهاجر التونسي عمر المهتلي كل القادرين على المساعدة التدخّل لفائدته ليتمكن من العيش مع زوجته الألمانية الجنسية والبرازيلية الاصل ومع ابنه الذي يقول انه تونسي وعربي ومسلم ويريده أن يتربّى بين احضانه ووفقا للقيم التي تربّى عليها، وناشد السلطات التونسية مساعدته وهو يطالب السفارة الالمانية بالسماح له بلقاء أفراد عائلته والعيش معهما.