التونسية (صفاقس) اتصل بنا في مكتبنا بصفاقس المواطن الطاهر بن عبد السلام بن سعد بن احمد لينقل لنا ما وصفه بالاهانة الكبيرة تتعرض لها ابنته وعدد من التونسيينبألمانيا وتحديدا بهامبورغ حيث تقيم فلذة كبده. وفي التفاصيل التي امدنا بها ان ابنته فاطمة بن احمد تحولت الى المانيا في جانفي الماضي صحبة عدد من زميلاتها وزملائها في اطار بعثة عبر اتفاقية بين وزارة الصحة التونسية ونظيرتها الالمانية قصد تكوينهم في اللغة الالمانية لمدة 6 اشهر وبعدها تنطلق فترة التكوين لمدة 3 سنوات في ميدان الصحة ثم العمل لمدة 5 سنوات في ألمانيا. واضاف والد فاطمة انه بعد انتهاء فترة تعلم اللغة الالمانية حصلت للطالبات والطلبة تعطيلات وعذابات ومحاولات ابتزاز وتحيل من قبل متعهد المشروع وهو ايطالي الجنسية حيث طلب من كل واحد من التونسيين والتونسيات في هذه البعثة التوسط له في الحصول على قرض بقيمة 19 الف اورو من البنوك الالمانية وهو ما يعادل 40 الف دينار وأشار والد فاطمة أن هذا الطلب كان مفاجئا ولم يكن مدرجا ببنود الاتفاقية الممضاة من قبل كل اطرافها. واضاف والد فاطمة ان المتعهد الايطالي المذكور اشترط تمكينه من المبلغ المالي المذكور والا فإنه سيقع ترحيل الطلبة والطالبات الى تونس دون استكمال الاتفاقية واضاف والد فاطمة أن متعهد المشروع قال لهم أنه لو لم يتحصل الطلبة على تأشيرة للبقاء بألمانيا لمدة 3 اشهر لتم ترحيلهم في الحال. وحسب محدثنا فإنه لا السفير ولا القنصل التونسيبألمانيا قام بحماية حقوق بنات تونس وابنائها وهم في بلد المهجر وليس لهم عائل هناك وذلك رغم الاتصالات المتكررة بالسفارة والقنصلية هناك. وقد رجا الطاهر بن احمد كل من بيده الامر التدخل السريع والناجع لانقاذ الطلبة والطالبات المرتهنين في الغربة من براثن وتحيل المتعهد الايطالي والعمل على ضمان احترام تعهدات وزارتي الصحة التونسية والألمانية.