بمناسبة استقبالها لوفد من مدينة منستر الالمانية ، نظمت بلدية المنستير يومي 9 و10 سبتمبر الجاري لقاء مع مكونات المجتمع المدني والشباب بالجهة وبحضور الوفد الالماني وممثلي جمعية التعاون الالمانية (GIZ) لتدارس وضبط مجال تدخل المجتمع المدني والشباب في ارساء الديمقراطية المحلية ومعاضدة العمل البلدي ودعم علاقات التعاون بين مدينتي المنستير ومنستر. وقد اوضح جلال الحذري مساعد رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير والمكلف بالعلاقات الخارجية ان زيارة العمل التي يؤديها وفد مدينة منستر الالمانية تتنزل في اطار التوأمة واعادة احياء وتنشيط وتنويع علاقات التعاون بين المدينتين. واضاف ان توأمة قديمة تجمع بين بلدية المنستير ومدينة منستر الالمانية كانت تنشط في المجال الاجتماعي والثقافي. وبمناسبة هذه الزيارة تسعى بلدية المنستير لتنويع هذا التعاون ليشمل البحث العلمي وتبادل الخبرات في المجال الاقتصادي والسياسي الاجتماعي من خلال العمل على التوعية الديمقراطية وترسيخ مبادئ المواطنة والديمقراطية المحلية من خلال تشريك الجمعيات المدنية والتركيز على عنصر الشباب . وقال الحذري ان بلدية المنستير نظمت زيارة ميدانية لوفد مدينة منستر الى كل من جامعة المنستير وقصر العلوم بالمنستير والقطب التكنولوجي بالمنستير وذلك لخلق مزيد من فرص التعاون بين المدينتين ولتبادل الخبرات في ميادين مختلفة من شانها ان تدعم خلق مواطن الشغل للشباب ودفع التنمية الجهوية على اختلاف مستوياتها. الشباب والعمل البلدي شمل اللقاء تنظيم ورشة عمل خلال اليوم الاول حول «الديمقراطية المحلية» تم خلالها تقديم مجموعة من المداخلات حول التنمية المحلية والعمل البلدي وتجربة مدينة منستر الالمانية في دعم الديمقراطية المحلية. وتناولت ورشة عمل اليوم الثاني «مشاركة الشباب في العمل البلدي» قدم خلالها «ميشال بوس» مكلف بالانشطة الشبابية ببلدية منستر مداخلة حول تجربة مدينة منستر في تشريك الشباب. كما قدمت هدى بورقيبة رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية بالمنستير مداخلة بينت من خلالها تجربة الغرفة الاقتصادية في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الشباب والمواطن، حيث اكدت بورقيبة ان اعضاء الغرفة الاقتصادية بالمنستير كلهم من الشباب الناشط حيث قامت الغرفة بعديد المبادرات لدعم التنمية الجهوية والمحلية من خلال تنظيم لقاءات حول واقع السياحة بالجهة وحول دعم العمل البلدي لمقاومة ظاهرة الانتصاب الفوضوي بالاضافة الى بعض الانشطة التي ترسخ لمبدأ المواطنة لدى الشباب ومكونات المجتمع المدني . وبدورها قدمت «انى هيتزقراد» (Anne Hitzegrad) خبيرة بجمعية التعاون الالمانية ومكلفة بالعلاقات مع المدن وبلديات المغرب العربي، مداخلة حول مساهمة جمعية التعاون الدولي في دعم العنصر الشبابي لمعاضدة العمل البلدي حيث اوضحت ان الجمعية قامت خلال شهر جانفي من السنة الحالية بدراسة بمدينة المنستير بمساعدة بلدية المنستير حول الجمعيات المدنية بالجهة لتحليل مدى مشاركة الشباب وانخراطه في العمل التطوعي والعمل الجمعياتي من جهة والمشاكل التي تعيق الجمعيات المدنية في الاحاطة بالشباب ودعمه. وقالت ممثلة جمعية التعاون الالمانية ان الدراسة بيّنت ان من اهم المشاكل بالنسبة للجمعيات والشباب غياب المقرات والدعم المالي ونقص في المعلومة المتبادلة بين السلط الرسمية ومكونات المجتمع المدني والمواطن. وأضافت ان الجمعية دعمت ثلاثة مشاريع بمدينة المنستير على غرار جمعية عتيد لمراقبة شفافية وديمقراطية الانتخابات وجمعية المواطنة للجميع ومشروع ثالث حول المحافظة على الثروات الطبيعية. وأثناء النقاش اقترح المتدخلون من الشباب وممثلي بعض الجمعيات المدنية بالجهة من الضروري احداث قنوات تواصل بين شباب مدينتي المنستير ومنستر الالمانية لتبادل الافكار والتجارب والخبرات في مختلف الميادين وذلك انطلاقا من شبكات التواصل الاجتماعي وتبادل الزيارات الميدانية.