التونسية أفادت سهام بادي وزيرة المرأة اليوم الخميس 12 سبتمبر 2013، أن الوفد الإسرائيلي غادر الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط ، بالعاصمة الفرنسية باريس حول موضوع تعزيز دور المرأة في المجتمع، احتجاجا على كلمة وزيرة المرأة التونسية سهام بادي ومداخلة وزيرة المرأة الفلسطينية التي تحدثت عن معاناتها في سجون الاحتلال والعنف المسلط على النساء وعدم احترام حقوق الإنسان عموما والنساء والأطفال خصوصا، وذلك وفقا لما أوردته الصفحة الرسمية لسهام بادي على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك". وأضافت سهام بادي على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ما يلي: " في قضايا المرأة بالذات لا يمكن ان نجزم ان اي دولة مهما كان درجة تقدمها الاقتصادي أو عراقة تقدم موئساتها الديمقراطية ان نقول أنها حسمت كل المشاكل المتعلقة بالمرأة في فرنسا مثلا حسب دراسة insee 2010 هناك فرق في الأجر في القطاع الخاص بين المرأة والرجل تناهز 28 % في فرنسا، لا يمكن ان لا ننتبه لما تعيشه المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة من العنف بأنواعه وخرق صارح لحقوق الإنسان ما تتعرض له المرأة السورية من انتهاك بأنواعه ونزوح وتهجير مستمر، المرأة في مصر وما تعرضت له فقط لأنها تتوق الى الحرية والكرامة وشيء من الديمقراطية . لا يمكن أن نتغاضى اليوم على انه حتى في الدول الأوروبية أول سبب لوفاة المرأة الشابة هو العنف المسلط عليها وخاصة العنف الأسري. ماذا فعل الاتحاد من اجل المتوسط منذ نشأته أي منذ سبعة سنوات ؟؟ أما اليوم فرجاءا بالنسبة لتونس نحن نبني مسار ديمقراطي اليوم المرأة أصبحت كإعلامية ( 60% من المشتغلين في حقل الإعلام هن من النساء ). تتمتع بحرية التعبير أصبحت تمثل 28% من أعضاء المجلس التأسيسي أصبح لها حق التنظيم في أطر المجتمع المدني ولعب دور الضغط على السلط التشريعية والتنفيذية، أصبحت ناشطة في الأحزاب بعد ان كانت البلاد تشهد موات للحياة السياسية صحيح ان المسار الديمقراطي متعثر في بدايته ولكنه يتقدم، فكفوا رجاءا عن التشكيك والتخويف والنقد ولتتشابك أيدينا معا لصنع غد افضل للمرأة دون اي تمييز جغرافي أو حسب اعتبارات أخرى وأتمنى أن يكون هذا الاتحاد ليس فقط مجرد فرصة لتلتقي ونشرب قهوة معا أو نستمتع بالأكلات الفرنسية الشهيرة بل ان نقيم اي دور لعب فعلا هذا الاتحاد منذ 2006. ماذا بعد لقاء إسطنبول ولقاء مراكش ؟ ماذا قدم للمرأة. بعيد عن الشعارات، وبعيد عن إهدار الأموال في اجتماعات شكلية أتمنى ان نخرج بقرارات وإجراءات شجاعة وفعالة في تغيير وضع المراة بعيد عن المزايدات بقضاياها ووضع آليات متابعة ومراقبة حتى لا تبقى ككل مرة حبر على ورق، شكرا على الاستضافة هذا عموما ما جاء في كلمتي اليوم في الندوة الوزارية الاورور متوسطية حول دعم المراة في المجتمع بباريس، وبعدي تكلمت فلسطين بلهجة حادة لما تعرضت له كامرأة قبل ان تكون وزيرة من سجن واسر وتعذيب في سجون الاحتلال".