تواصلت أمس المشاورات بين المنظمات الراعية للحوار وعدد من الأحزاب وقد التقى ممثلو المنظمات الراعية بالطيب البكوش عن «نداء تونس» وتواصل اللقاء أكثر من ساعة في حين انتظم لقاء آخر مع ممثلي «الجبهة الشعبية» وهم حمة الهمامي وزياد الأخضر وزهير حمدي. وكشفت مصادر ل «التونسية» أن الجبهة الشعبية استمعت للمقترحات الجديدة للمنظمات الراعية للحوار وعبرت عن تمسكها بما جاء بمبادرة الحوار وأبدت تمسكا بحل الحكومة للعودة إلى المجلس التأسيسي والانطلاق في الحوار الوطني. كما اشترطت «الجبهة الشعبية» ضرورة تقييد عمل المجلس التأسيسي بشهر مع تنقيح القانون المنظم للسلطات عبر تغيير بعض بنوده وعدم تمكين المجلس التأسيسي من صلاحيات واسعة. ويبدو أن الذهاب إلى الحوار الوطني مشروط بالنسبة لجبهة الانقاذ بتقييد عمل المجلس التأسيسي والحد من صلاحياته وهي النقطة التي مازالت تحول دون عودة جلوس الفرقاء السياسيين الى طاولة واحدة. الوضع الحالي لم يشهد تطورا كبيرا لكن المنظمات الراعية ستحاول إقناع الترويكا بضرورة تقييد عمل المجلس التأسيسي وتنقيح القانون المؤقت لتنظيم السلطات كما علمنا أن اليوم الجمعة سيكون حاسما باعتبار انعقاد الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد التي ستعطي رأيها في الوضع الحالي الذي تمر به البلاد ومآل المشاورات كما من المنتظر أن تعقد الجبهة الشعبية اجتماعا مهما لتقييم الوضع ومن المنتظر أن تقدم موقفها النهائي من المفاوضات.