مرة أخرى يكون القدر رحيما بالمنتخب التونسي فبعد أن خسرنا بطاقة التاهل للمرحلة الختامية من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل بعد الهزيمة امام منتخب الكاب فاردي ها أن البسمة تعود لعشاق المنتخب الوطني بعد أن نجحت إطارات الجامعة التونسية لكرة القدم فيما فشل فيه معلول ولاعبيه حيث تمكنوا من كسب الإثارة التي تقدموا بها للفيفا ضد تشريك الرأس الأخضر للاعب معاقب ليتأهل المنتخب لباراج المونديال.تأهل سيخفف من حدة الضغط المسلط على جامعة الجريء والتي إنهالت عليها في الأيام الماضية سياط النقد اللاذع من كل حدب وصوب. ففي الوقت الذي كان الجريء وجماعته بصدد حزم أمتعتهم إستعدادا للرحيل ها أن الحظ يبتسم من جديد للدكتور ويعطيه جرعة إضافية من الأكسجين وتمدد حتما من إقامته بين أسوار مبنى الجامعة لينطلق من جديد رفقة جماعته في الإعداد لمباراتي الحسم والتي ستحدد تواجدنا من عدمه في مونديال البرازيل. ويعد تعيين خليفة معلول من أهم الملفات التي ستوضع على طاولة المكتب الجامعى حيث لم يعد يفصلنا عن مباراتي الباراج سوى أسابيع قليلة وبالتالي فإن عملية البحث يجب ألّا تطول كثيرا ويجب ان يقع الإختيار على مدرب عارف بأجواء الكرة التونسية ولا يحتاج إلى وقت كبير للتأقلم مع خطته الجديدة وبما أن عودة معلول باتت في حكم المستحيل ونظرا لخلو الساحة من مدربين تونسيين قادرين على قيادة المنتخب في الفترة القادمة فإن اللجوء إلى المدرب الأجنبي بات أمرا حتميا. أكثر من ملف وصل إلى مكتب الضبط بالجامعة التونسية لكرة القدم ولكن الإسم الأبرز يبقى إسم مدرب النادي الصفاقسي الهولندي رود كرول الذي يعد الرجل الأنسب لتولي مهمة الإشراف على حظوظ المنتخب.فالرجل يمتلك سيرة ذاتية مرعبة سواء كلاعب في المنتخب الهولندي أو كمدرب حيث حصد العديد من التتويجات في مسيرته قبل أن يقود النادي الصفاقسي في أول موسم له معه إلى إحراز لقب البطولة بعد سنوات طويلة من الجفاف.كما أنه يدرك جيدا عقلية اللاعب التونسي ويمتلك قدرة كبيرة على التعامل والتفاعل مع محيطه وبإمكانه أن يكون الربان المثالي الذي يعيد هيبة كرة القدم التونسية وأن يقوم حالها المعوج. نحن نعلم جيدا أن جماهير النادي الصفاقسي لم ولن تستوعب بسهولة فكرة التفريط في مدربها مهما كانت الأسباب ولكن ضيق الوقت ومصلحة المنتخب تقتضي من الجميع تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.فنجاح المنتخب هو نجاح للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي ولكل الفرق التونسية وبالتالي نحن لا نشك في أن جماهير النادي الصفاقسي ستلبي كما عهدناها نداء الواجب ولن تبخل على المنتخب بمدربها رغم أن فريقها تنتظره استحقاقات هامة على الصعيد المحلي والقاري.