التونسية (تونس) لاتزال اطوار هذه الحادثة التي جدت ببنزرت سنة 2006محل تشكيك من طرف عائلة الهالك رغم انه تم تقديم الموضوع على انه حادث مرور عادي. وقد تدعمت شكوك العائلة بعد ان تقدم شاهدان بشهادتهما افادا ضمنها ان الهالك تعرض الى القتل من طرف شريكه اثر نزاع انطلق بينهما عندما طالب الهالك بنصيبه من صفقة بيع الآثار التي اكتشفها وقام باستخراجها بعدما التزم الجاني بتسويقها نظرا لعلاقاته الواسعة في هذا المجال واختصاصه في ترويج التحف الاثرية مضيفين ان هذا الأخير تلكأ وماطل... وجاء في شهادة الشاهدين أنه في يوم الواقعة وفي حدود الرابعة فجرا تقابل المتهم مع الهالك فنشبت بينهما مناوشة كلامية حول نفس الموضوع انتهت بتبادل العنف بين الطرفين وتشابك بالايادي وأضافا أن الجاني أمسك بدبوس وانهال به على رأس شريكه قبل أن يردف ذلك بضربة اخرى على ظهره بواسطة قضيب حديدي فسقط هذا الاخير مغشيا عليه يسبح وسط بركة من الدماء دون ان يكلف الجاني نفسه عناء اسعافه وحتى يتحقق من امر وفاته امتطى شاحنته -بعد ان جره الى الطريق- ثم دهسه بواسطة عجلاتها ...ثم قدم نفسه للسلط الأمنية مبديا تحسرا وأسفا على الحادث وقد تم نقل الضحية الى المستشفى وهو جثة وتم تكييف الواقعة على انها حادث مرور ... ويرجح الشاهدان ان الجاني وهو صاحب نفوذ كبير وله علاقات كبيرة جدا نجح في طمس الحقيقة وتحويل الاعتداء بالعنف الشديد الى مجرد حادث مرور ليتفصى من اي مسؤولية جزائية في الموضوع وليضرب عرض الحائط بأية محاولة لإثارة التتبع ضده وأضافا أنه لإحكام التخلص من الورطة سافر خارج التراب التونسي ليدير اعماله من هناك خاصة بعد ان ضعف نفوذه بعد الثورة وبعد شكوك انتابته حول امكانية تقديم الشاهدان لشهادتهما واللذين أفادا أيضا ان الخوف منعهما في مرحلة اولى لكن صحوة ضميريهما حالت دون ان يواصلا الصمت مؤكدين أنهما الوحيدين اللذين شاهدا الجريمة .... ومن المنتظر ان تتقدم الأسبوع القادم عائلة الهالك بقضية الى وكيل الجمهورية بمحكمة بنزرت بمطلب من اجل اعادة فتح بحث في ملف القضية بعد ظهور ادلة جديدة حجبت عنها بفعل الخصم وستطلب العائلة اخراج الجثة لإعادة تشريحها للوقوف على حقيقة وفاة ابنها بعد استصدار تقرير الطبيب الشرعي سابقا لكن لم يتسن لها الاطلاع عليه ابان وفاة ابنها بسبب نفوذ الجاني وقتها ....