التونسية (تونس) قال أمس، منذر البجاوي كاهية مدير المراقبة الوبائية ومكافحة الأمراض السارية ل«التونسيّة» إنّ كمية التلاقيح التي طلبتها تونس من المخابر العالمية في إطار إستعدادها للتصدي لنزلات البرد ولحالات «القريب» تتراوح بين 300 و350 ألف جرعة مؤكّدا أّنّ هذه الكمية ستصل إلى تونس نهاية الشهر الجاري. وأضاف البجاوي أنّ كميّة التلاقيح المطلوبة تضاهي معدّل استهلاك التونسيين مشيرا إلى انّ الكمية قابلة للترفيع إذا ما دعت الحاجة لذلك موضّحا أنّ الصيدليّة المركزية هي من يتحمّل دفع التكاليف وفي صورة عدم بيع كافة الكمية فإنها وحدها من يتحمّل الخسائر الشيء الذي جعلها تتبع سياسة المراحل في جلب الأدوية. وأكّد البجاوي أنّ نصيب المستشفيات العموميّة من الجرعات يتراوح بين 30 و40 ألف جرعة وأنّ هذه الجرعات تخصّص للأقسام المرجعيّة التي تعنى ب «القريب» وانفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وغيرها من النزلات المعهودة التي برزت على الساحة منذ سنة 2009 في حين تخصًّص الكمية المتبقية للمستشفيات الخاصة. وبخصوص وجود أنواع جديدة من «القريب» قال البجاوي إنّ ذلك لا يمكن تحديده في الوقت الراهن إلا بعد القيام بالتحاليل للعينات الأولى التي تظهر عليها بوادر الإصابة بالفيروس موضحا انه يتم تصنيع تركيبة التلاقيح من طرف منظّمة الصحة العالميّة في الربيع استنادا على ما يتوفّر لديها من نتائج للموسم السابق لتكون جاهزة نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر. وأكّد أنّ الوزارة وكلّ المصالح المختصّة على اتصال بالمخابر العالميّة وأنهم على أتمّ الإستعداد لمواجهة الموسم من خلال إتخاذ نظام مراقبة لفيروس «القريب» من الناحيتين السريرية والمخبرية أي في المستشفيات والمخابر والخطوط الأماميّة. وأكّد البجاوي على ضرورة توخّي الاحتياطات اللازمة من قبل الحوامل وحاملي الأمراض المزمنة كداء السكري والربو وغيرها من الأمراض المزمنة لأنّهم الأكثر عرضة لحمل فيروس «القريب» مشيرا إلى أنّ الجهات المختصّة على اتمّ الإستعداد لمواجهة نزلة «القريب» من خلال التحضيرات اللازمة.