التونسية (تونس) أجلت،أمس، هيئة محكمة الإستئناف العسكرية بتونس النظر في قضيّة شهداء تالةوالقصرين إلى 19 نوفمبر القادم للإنطلاق في المرافعات كما استمعت إلى شهادات عدد من الوجوه السياسيّة نزولا عند رغبة لسان الدفاع ومحاميي القائمين بالحق الشخصي. و قال الأزهر القروي الشابي وزير العدل الأسبق في ردّه على سؤال تعلّق بعدم فتحه تحقيقا في الإبان إنّ عمليات الحرق التي طالت عديد المحاكم ساهمت في ضياع الكثير من المعطيات والمعلومات مضيفا أنّ عدم تحصّله على معلومات تفيد عن حصول جرائم جعلته لا يطالب النيابة بفتح بحث تحقيقي في الغرض. أما عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني فقد أشار إلى أنّ بن علي لم يكن على علم بوجود إطلاق للنار في جهتي تالةوالقصرين مؤكّدا انه اتصل ببن علي يوم 10 جانفي 2011 فلم يجده بسبب تسجيل هذا الأخير لخطابه التلفزي لكنّه اتصل به لاحقا وطلب منه وقف اطلاق النار لكنّ بن علي افاده انه لم يعط أوامر بذلك مضيفا أنّه هو من أخبره بسقوط ضحايا في المنطقة وانّ الأجواء ليست على ما يرام. كما أفاد انّه اتصل كذلك بوزير الداخلية انذاك أحمد فريعة ليطلب منه تسهيل عودة بعض المحامين الذين شاركوا في المظاهرة وكانوا في وضعيّة صعبة. الشيء الذي أكّده الأمين العام السابق لاتحاد الشغل عبد السلام جراد الذي قال إنه كان على علم بوجود إطلاق نار في القصرين نتيجة اتصاله بقيادات الإتحاد المتواجدين بالجهة موضّحا انّ بن علي لم يكن على علم بذلك ومضيفا انّ هذا الأخير اتصل به ليطلب منه تهدئة الأوضاع هناك. كما أشار جراد إلى ان احمد فريعة هو من أطلق سراح حمة الهمامي وانّه اتصل به كذلك للإطمئنان واعدا إياه بأن له برنامجا إصلاحيا. من جهته تحدّث فرحات الراجحي، الذي امتنع عن الإجابة في بعض الاحيان، عن التحويرات والإقالات التي قام بها أثناء فترة توليه لحقيبة الداخلية وبيّن انّها كانت بهدف إعطاء نفس جديد لهذه الوزارة لا غير.