التونسية(تونس) بعد هدوء تواصل اكثر من اسبوع جددت البارحة ( الليلة الفاصلة بين الخميس و الجمعة ) الوحدات العسكرية المتمركزة حول جبل الشعانبي عمليات القصف بالمدفعية الثقيلة على معاقل الإرهابيين الذين ما يزالون يتحصنون في جوانب من مرتفعاته وقد تركزت القذائف على قمة التلة بأعالي المحمية غير بعيد عن محطة الارسال الاذاعي والتلفزي اثر رصد تحركات مشبوهة فيها يعتقد انها لعناصر ارهابية متخفية في الكهوف والمغارات الكثيرة التي توجد بالمنطقة .. وفي ظل تواصل التعامل عن بعد مع مسلحي الشعانبي فان لا احد بإمكانه تاكيد هل اسفر القصف الاخير عن قتلى او اصابات في صفوف المسلحين ام لا طالما ان الفرق الخاصة للجيش الوطني لم تنزل بعد الى ارضية المحمية خوفا من الالغام .. لكن الشيء المؤكد ان عددا من الارهابيين ما زالوا متمركزين الى حد الان بمناطق من الجبل وان بعضهم تسلل خارجه وتحصن في جبل سمامة القريب .. وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول إلى متى سيتأخر الحسم في امر هؤلاء الارهابيين ؟
والحال انه مر حوالي شهرين على انطلاق العمليات العسكرية الواسعة النطاق من اجل القضاء عليهم وتطهير الشعانبي نهائيا من الارهاب.