طرابلس (وكالات) في محاولة للحد من تدهور الوضع الأمني والسياسي المتفاقم في ليبيا، أطلق «تحالف القوى الوطنية» الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، مبادرة جديدة للحوار الوطني تحت شعار «ليبيا للجميع»، بمشاركة قادة الثوار والعسكريين وحزب «العدالة والبناء» (الذراع السياسية لجماعة» الإخوان المسلمين») الذي يتزعمه محمد صوان. وقال مسؤولون في التحالف ذي النزعة الليبرالية، الذي كان قد أعلن تجميد نشاطه السياسي مؤقتا اعتراضا على سوء أداء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة الانتقالية، أن المبادرة تهدف إلى لم الشمل وتوحيد الصفوف بالنظر إلى ما وصفوه بالانقسامات والاختلافات الحادة التي قد تضر السلم الاجتماعية وأهداف ومسيرة ثورة السابع عشر من فيفري عام 2011 التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وأوضحت مصادر التحالف أنه جرى بالفعل توجيه دعوات لكل قادة كتائب الثوار وقادة التيارات السياسية من دون استثناء، بالإضافة إلى أنصار التيار الفيدرالي و«أنصار الشريعة» و«الجماعة المقاتلة» والأمازيغ والمفتي ورؤساء منظمات المجتمع المدني وعدد من النشطاء، مشيرة إلى أن الحوار سينطلق بالعاصمة الليبية طرابلس يوم 23 من شهر أكتوبر المقبل. وقال التحالف في بيان له إنه «في ضوء هذا الفشل شبه الكامل لأجهزة الدولة في إنجاز الاستحقاقات التي انتخبت أو كلفت من أجلها، يخرج علينا المتحدث الرسمي ل«المؤتمر الوطني» بتصريح، مفاده أن أعضاء «المؤتمر» يناقشون إمكانية تمديد مدة صلاحية هذا «المؤتمر» التي تنتهي في فيفري من العام المقبل، الأمر الذي لاقى استهجانا واستنكارا ورفضا من قطاعات واسعة من الشعب».