طرابلس (وكالات) رفض محمد صوان رئيس حزب «العدالة والبناء « الذي يعتبر أكبر حزب إسلامي في ليبيا الاعتراف بالهزيمة في انتخابات أعضاء المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) واتهم منافسه محمود جبريل الذي يتزعم ائتلافا ليبيراليا يضم 40 حزبا ب «خداع الناخبين» وأنه حليف سابق للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وتجمع المؤشرات الحالية بناء على واقع المشهد السياسي الليبي أن نتائج الانتخابات الأخيرة التي رجحت كفة الليبيراليين فجرت أزمة جديدة قد تتصاعد في قادم الأيام. واعتبر محمد صوان أن رئيس المكتب التنفيذي السابق للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل لم يخفِ تخوفه من وجود حزب القوى الوطنية على هرم السلطة، وقال في تصريحات لقناة «العربية»: «عندي تخوف من وجود تحالف القوى الوطنية على رأس الهرم، لأن العلاقة بالأزلام علاقة واضحة، وهناك تأييد كبير لهم لأنهم يرون أن جبريل سيعطيهم دورا». وتابع صوان أن الناس لم يختاروا كتلة العدالة والبناء لأن هناك تشويها للإسلام، مؤكدا أن دليل فوز الإسلاميين سيكون واضحا على القائمات الفردية. وقال صوان إن جبريل لم يقدم نفسه للشعب الليبي على أنه ليبرالي، وإنما قدم نفسه على أن له مرجعية إسلامية، واستفادت التيارات العلمانية من ثورات الربيع العربي ورفعت راية المرجعية الإسلامية، والليبيون صوتوا لجبريل باعتبار أنه إسلامي أيضاً.